وَتَجَهَّزَ (١) أَبُو بَكْرٍ مُهَاجِرًا، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "عَلَى رِسْلِكَ (٢)، فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يُؤْذَنَ لِي". قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَوَتَرْجُوهُ (٣)، بِأَبِي أَنْتَ (٤)؟ قَالَ:"نَعَمْ". فَحَبَسَ أَبُو بَكْرٍ نَفْسَهُ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - لِصُحْبَتِهِ، وَعَلَفَ رَاحِلَتَيْنِ كَانَتَا عِنْدَهُ وَرَقَ السَّمُرِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ. قَالَ عُرْوَةُ: قَالَتْ عَائِشَةُ: فَبَينَا نَحْنُ يَوْمًا جُلُوسٌ فِي بَيْتِنَا فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ (٥)
"قَالَ أَبُو بَكْرٍ" في نـ: "فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ". "فَبَيْنَا نَحْنُ" في نـ: "فَبَينَمَا نَحْنُ".
===
أو فاعل بمعنى: بعض المسلمين، وجوزه بعض النحاة، "ك"(٢١/ ٦٦). قوله:"على رسلك" بكسر الراء أي: على هينتك، يعني: لا تستعجل. قوله:"علف راحلتين" تثنية راحلة، هو ما يختاره الرجل لمركبه من البعير القوي على الأسفار والأحمال، والذكر والأنثى فيه سواء. قوله:"السمر" بضم الميم: شجر الطلح. قوله:"جلوس" أي: جالسون كركوع جمع الراكعين. قوله:"في نحر الظهيرة" النحر: الأول، والظهيرة: الهاجرة، وهي نصف النهار عند زوال الشمس، كذا في "القاموس"(صـ: ٤٠٥). قوله:"قال قائل" يحتمل أن يفسر بعامر بن فهيرة، وفي "الطبراني": إن قائل ذلك أسماء بنت أبي بكر. قوله:"مقبلًا" أي: أقبل أو جاء حال كونه مقبلًا، والعامل فيه معنى الإشارة في قوله:"هذا". قوله:"متقنعًا" من الأحوال المترادفة. قوله:"فدى له" هذا في رواية الكشميهني، ولغيره:"فدى لك"، "قس"(١٢/ ٦١٥)، "ك"، "ع"(٢٥/ ١٥)، "مجمع"(٢/ ٣٢٩).