٦٠٤٨ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ (٢) قَالَ: حَدَّثَنِي عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيمَانَ بْنَ صُرَدٍ (٣) -رَجُلًا (٤) مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - - قَالَ: اسْتَبَّ رَجُلَانِ (٥) عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَغَضِبَ أَحَدُهُمَا، فَاشْتَدَّ غَضَبُهُ حَتَّى انْتَفَخَ وَجْهُهُ وَتَغَيَّرَ، فَقَالَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنِّي لأَعْلَمُ كَلِمَةً (٦) لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ الَّذِي يَجِدُ" (٧). قَالَ: فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ (٨) (٩) فَأَخْبَرَهُ بِقَوْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَقَالَ: تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيطَانِ. فَقَالَ: أَتُرَى (١٠) بِي بَأْسٌ (١١)، أَمَجْنُونٌ أَنَا؟!
"مِنَ الشَّيطَانِ" في نـ: "مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ". "بَأْسٌ" في نـ: "بَأسًا" بالنصب مفعول ثان لترى وهو أوجه، "قس" (١٣/ ٧٨).
===
(١) ابن غياث، "ع" (١٥/ ٢٠٢).
(٢) سليمان، "ع" (١٥/ ٢٠٢).
(٣) كان اسمه يسار ضد اليمين في الجاهلية، فسماه الرسول - صلى الله عليه وسلم - سليمان، "ع" (١٥/ ٢٠٢).
(٤) بدل من سليمان، ع" (١٥/ ٢٠٢).
(٥) لم يعرفهما ابن حجر، "قس" (١٣/ ٧٨).
(٦) أي: أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم، "ك" (٢١/ ١٩١).
(٧) هو الغضب.
(٨) أي: الذي سمع النبي - صلى الله عليه وسلم -، "قس" (١٣/ ٧٨).
(٩) ورواية أبي داود: فجعل معاذ يأمره وجعل يزداد غضبًا، "قس" (١٣/ ٧٨).
(١٠) بضم الفوقية، أي: أتظن، "قس" (١٣/ ٧٨).
(١١) قوله: (بأس) البأس: الشدة من المرض ونحوه، و"مجنون" خبر على المبتدأ، "ك" (٢١/ ١٩١).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute