للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اذْهَبْ (١). [راجع: ٣٢٨٢].

٦٠٤٩ - حَدَّثَنَا مُسَدَّد قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ حُمَيدٍ (٢) قَالَ: قَالَ أَنَس: حَدَّثَنِي عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ قَالَ: خَرَجَ رَسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لِيُخْبِرَ النَّاسَ بِلَيلَةِ الْقَدْرِ، فَتَلَاحَى (٣) (٤) رَجُلَانِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ،

"بِلَئلَةِ الْقَدْرِ" في هـ، ذ: "لَيْلَةَ الْقَدْرِ".

===

(١) قوله: (اذهب) خطاب من الرجل للرجل الذي أمره بالتعوذ أي: امض في شغلك، فتوهم لعدم معرفته أن الاستعاذة مختصة بالمجانين، ولم يعرف أن الغضب من نزغات الشياطين، أو لعله كان منافقًا أو كافرًا، أو غلب عليه الغضب حتى أخرجه عن الاعتدال بحيث قال للناصح له ما قاله، "قس" (١٣/ ٧٨)، ولعله كان من جفاة الأعراب، "ك" (٢١/ ١٩١)، مرَّ الحديث (برقم: ٣٢٨٢).

(٢) الطويل، "ك" (٢١/ ١٩١).

(٣) بفتح الحاء المهملة أي: تنازع وتخاصم، "قس" (١٣/ ٧٩).

(٤) قوله: (فتلاحى) منه تؤخذ مطابقة الحديث للترجمة، لأن التلاحي: التنازع والتجادل، وهو يفضي في الغالب إلى السباب. قوله: "رجلان " هما عبد الله بن أبي حدرد وكعب بن مالك، وكان لعبد الله دين على كعب فتنازعا فيه. قوله: "فرفعت" على صيغة المجهول أي: رفعت من قلبي، يعني: نسيتها. قوله: "فالتمسوها" أي: فاطلبوها. قوله: "في التاسعة … " إلخ، أي: في التاسعة والعشرين، والسابعة والعشرين، والخامسة والعشرين، بقرينة الأحاديث الآخر، "ع" (١٥/ ٢٠٣)، "ك" (٢١/ ١٩١ - ١٩٢). قوله: "رفعت" أي: رفع بيانها أو علمها من قلبي، وشذّ قوم فقالوا: برفع وجودها، ويرده: "والتمسوها ". فإن قيل: فكيف يطلب، وقد رفع علمه؟ أجيب: بأن المراد طلب التعبد في مكانها، فربما صادفها العمل، "مجمع" (٢/ ٣٥٦)، ومرَّ الحديث (برقم: ٤٩) في "الإيمان" و (برقم: ٢٥٢١) في "الصوم".

<<  <  ج: ص:  >  >>