للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"هَلْ أَنْتِ إِلَّا إِصْبَعٌ دَمِيتِ (١)، وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا (٢) لَقِيتِ" [راجع: ٢٨٠٢].

٦١٤٧ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِي (٣) قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ (٤)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

"حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ" كذا في ذ، ولغيره: "حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ".

===

(١) قوله: (دميت) بفتح المهملة وكسر الميم، وأما التاء ففي الرجز مكسورة، وفي الحديث ساكنة. فإن قلت: ما وجه التلفيق بينه وبين {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ} [سورة يس: ٦٩]؟ قلت: الرجز ليس شعرًا، قاله الأخفش، أو: حكاية عن شعر الغير، أو: المراد نفي صنعة الشعر لا نفسه، "ك" (٢٢/ ١٩). الرجز - بالتحريك -: ضرب من الشعر، وزنه: مستفعلن ستَّ مراتٍ، سُمِّي لتقارب أجزائه وقِلَّة حروفه، وزعم الخليل أنه ليس بشعر، وإنما هو أنصاف أبيات وأثلاث، "قاموس" (ص: ٤٧٤). أي: ما أنت موصوفة بشيء إلا بأن دميتِ، خاطبها مجازًا أو حقيقة معجزة تسليًا لها، أي: ثبتي على نفسك فإنك ما ابتليت بشيء من الهلاك سوى أنك دميت، ولم يكن ذلك هدرًا بل كان ذلك في سبيل الله ورضاه، وذلك في غزوة أحد، "مجمع" (٢/ ٢٠٥). مرَّ الحديث (برقم: ٢٨٠٢) في "الجهاد".

(٢) موصولة، أي: الذي لقيته محسوب في سبيل الله، "مجمع" (٢/ ٢٠٥).

(٣) عبد الرحمن، "ع" (١٥/ ٢٨١).

(٤) ابن عبد الرحمن بن عوف، "ع" (١٥/ ٢٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>