(١) الصحيح أنه يجوز له - صلى الله عليه وسلم - أن يتمثل بالشعر وينشده حاكيًا له عن غيره، "قس"(١٣/ ١٨٣).
(٢) قوله: (كلمة لبيد) الكلمة ها هنا: القطعة من الكلام، و"لبيد" - بفتح اللام وكسر الموحدة وبإهمال الدال - ابن ربيعة - بفتح الراء -، العامري، الصحابي، عاش مائة وأربعًا وخمسين سنة، مات في خلافة عثمان رضي الله عنه. والباطل أي: الفاني المضمحل. "وأمية"- بضم الهمزة وخفة الميم وشدة التحتانية -: ابن أبي الصلت - بفتح المهملة وإسكان اللام وبالفوقانية -، الثقفي. وفي "صحيح مسلم": عن عمرو بن شريد - بفتح المعجمة وكسر الراء وبالمهملة -، عن أبيه قال:"ردفت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا فقال: هل معك من شعر أمية شيء؟ قلت: نعم، قال: هيه، فأنشدته بيتًا فقال: هيه … حتى أنشدته مائة بيت … فقال: إن كاد ليسلم". و"هيه" كلمة الاستزادة، منونًا، وغير منون، مبنيًا على الكسر. والمقصود: أنه - صلى الله عليه وسلم - استحسن شعره واستزاد من إنشاده؛ لما فيه من الإقرار بالوحدانية والبعث. وفيه: أن بعض الشعر محمود، "ك"(٢٢/ ١٩)، ومرَّ (برقم: ٣٨٤١).