للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالُوا: خَيْرًا. قَالَ: فَإِنَّهُ لَمْ يَبتَئِرْ (١) عِنْدَ اللَّهِ خَيْرًا - فَسَّرَهَا قَتَادَةُ لَمْ يَدَّخِرْ -، وَإِنْ يَقْدَمْ (٢) عَلَى اللَّهِ يُعَذِّبْهُ، فَانْظُرُوا، فَإذَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي (٣)، حَتَّى إِذَا صِرْتُ فَحْمًا فَاسْحَقُونِي - أَوْ قَالَ: فَاسْهَكُونِي (٤) -، ثُمَّ إِذَا كَانَ رِيحٌ عَاصِفٌ (٥)

"خَيرًا" في نـ: "خَيرٌ". "لَمْ يَبْتَئِرْ" في نـ: "لَمْ يَبْتَئِزْ"، وفي كن: "لَمْ يأبتِرْ" - بتقديم الهمزة على الموحدة -، وفي جا: "لم ينتئز". "حَتَّى إِذَا صِرْتُ" لفظ "إِذَا" ثبت في نـ. "ثُمَّ إِذَا كَانَ" في هـ، ذ: "حَتَّى إِذَا كَانَ".

===

(١) قوله: (لم يبتئر) كذا وقع هنا بفتح أوله وسكون الموحدة وفتح الفوقية بعدها تحتية مهموزة ثم راء مهملة، وتفسير قتادة صحيح، وأصله مِنَ البَئِيرَة بمعنى: الذخيرة والخَبِيئَة. ووقع لابن السكن "لم يأبَتر" بتقديم الهمزة على الموحدة، حكاه عياض وهما صحيحان بمعنى واحد، والأول أشهر. ووقع في "التوحيد" [ح: ٧٥٠٨] [وفي] رواية أبي زيد المروزي فيما اقتصر عليه عياض، وقد ثبت عندنا كذلك في رواية أبي ذر: "لم يبتئر أو لم يبتئز" بالشك في الزاء والراء، وللجرجاني: بنون بدل الموحدة والزاي، قال: وكلاهما غير صحيح، "ف" (١١/ ٣١٤).

(٢) قوله: (إن يقدم) بسكون القاف وفتح الدال من القدوم، وهو بالجزم على الشرطية، وكذا "يعذبه" بالجزم لأنه جزاء، "ع" (١٥/ ٥٥٥)، وتقدم (في ح: ٣٤٧٨) في "ذكر بني إسرائيل": "لئن قدر اللّه علي ليعذبني" ومرَّ تأويله ثمة.

(٣) بهمزة قطع، "قس" (١٣/ ٥٦٠).

(٤) السهك والسحق، بمعنى واحد. وقيل: السهك دونه، وهو أن يُّفَتَّ الشيء أو يُدقّ قطعًا صغارًا، "عيني" (١٥/ ٥٥٦).

(٥) شديد.

<<  <  ج: ص:  >  >>