للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَذَهَبَ الْيَهُودِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَخْبَرَهُ بِمَا كَانَ مِنْ أَمْرِهِ وَأَمْرِ الْمُسْلِمِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "لَا تُخَيِّرُونِي (١) عَلَى مُوسَى، فَإِنَّ النَّاسَ يَصْعَقُونَ (٢) (٣) يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَأَكُونُ فِي أَوَّلِ مَنْ يُفِيقُ، فَإِذَا مُوسَى بَاطِشٌ (٤) بِجَانِبِ الْعَرْشِ، فَلَا أَدْرِي أَكَانَ فِيمَنْ صَعِقَ فَأَفَاقَ قَبلِي، أَوْ كَانَ مِمَّنِ استَثْنَى اللَّهُ (٥) (٦) ". [راجع: ٢٤١١].

"إِلَى رَسُولِ اللَّهِ" في نـ: "إِلَى النَّبِيِّ". "فَأَكُونُ فِي أَوَّلِ" كذا في هـ، وفي نـ: "فَأَكُونُ أَوَّلَ". "أَكَانَ فِيمَنْ صَعِقَ" في نـ: "أَكَانَ مُوسَى فِيمَنْ صَعِقَ". "قَبْلِي" في سـ، حـ، ذ: "قَبلُ".

===

(١) أي: لا تفضلوني ولا تجعلوني خيرًا منه، "ك" (٢٣/ ٣١)، أي: من جميع الوجوه، وبحيث يؤدي إلى الخصومة، وقبل أن تسمعوا مني، "خ"، والبسط (في ح: ٢٤١١)، ومرَّ الحديث (برقم: ٣٤١٤، و ٤٦٣٨).

(٢) بفتح العين، من صعِق: إذا غشي عليه، "ك" (٢٣/ ٣١).

(٣) قوله: (يصعقون) المراد بالصعقة في هذا الحديث: صعقة فزع [التي] تكون بعد البعث لذكر الإفاقة بعدها؛ لأن الإفاقة إنما تستعمل في الغشي، والبعث في الموت، وليس للصعقة التي يكون بعده البعث إفاقة فإنه -صلى الله عليه وسلم- يبعث قبل الكل بلا خلاف، فكيف يقول: لا أدري؟ "لمعات"، واختصاص موسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام بهذه الفضيلة لا يوجب له تفضيلًا على من تقدمه بسوابق جمة وفضائل كثيرة، "طيبي" (١٠/ ٣٠٨).

(٤) معنى باطش: متعلق به بالقوة [قابض بيده]، "ع" (١٦/ ٦٦٦).

(٥) أي: فيما قال: {فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} [الزمر: ٦٨]،"ع" (١٥/ ٥٩٢).

(٦) قوله: (كان ممن استثنى الله) فيه عشرة أقوال: الأول: أنهم الموتى لكونهم لا إحساس لهم. الثاني: الشهداء. الثالث: الأنبياء عليهم

<<  <  ج: ص:  >  >>