للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى (١)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ يَقُولُ اللَّهُ: مَنْ كَانَ فِي قَلْبهِ (٢) مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيْمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ. فَيُخْرَجُونَ وَقَدِ امْتُحَشُوا (٣) (٤)

"أَنَّ النَّبِيَّ" في نـ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ". "يَقُولُ اللَّهُ " زاد في نـ: "تَبَارَكَ وَتَعَالَى". "حَبَّةِ خَرْدَلٍ" في نـ: "حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ".

===

(١) ابن عمارة، "ع" (١٥/ ٦٢٤).

(٢) استدل الغزالي بقوله: "من كان في قلبه" على نجاة من أيقن بذلك وحال بينه وبين النطق به الموت، وقال في حق من قدر على ذلك فأخر فمانـ: يحتمل أن يكون امتناعه عن النطق بمنزلة امتناعه عن الصلاة، فيكون غير مخلد في النار، ويحتمل غير ذلك، ورجح غيره الثاني، فيحتاج إلى تأويل قوله: "في قلبه" فيقدر فيه محذوف وتقديره منضمًا إلى النطق به مع القدرة عليه، "ف" (١١/ ٤٣٠). ومرَّ الحديث في"كتاب الإيمان" في "باب تفاضل أهل الإيمان" (برقم: ٢٢).

(٣) بضم التاء وكسر الحاء، على ما لم يسمّ فاعله، وقيل: بفتحهما، "تن " (٣/ ١١٩٨).

(٤) قوله: (امتحشوا) من الامتحاش، بالمهملة قبل الألف والمعجمة بعدها، وهو: الاحتراق. و"الحمم" بضم المهملة وفتح الميم: الفحم. و"الحبة" بكسر المهملة: بزر البقل والرياحين. و"حميل السيل" غثاؤه، "ك" (٥٣/ ٢٣). "حميل" بفتح الحاء المهملة وكسر الميم وسكون التحتية آخره لام، فعيل بمعنى مفعول، وهو ما جاء به من طين أو غثاء، فإذا كانت فيه حبة واستقرت على شط بحر السيل فإنها تنبت في يوم وليلة، فشبه بها سرعة عود أبدانهم وأجسامهم إليهم بعد إحراق النار لها، "قس" (١٣/ ٦٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>