٦٦٤٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ (٣)، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ (٤)، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: أُهْدِيَ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - سَرَقَةٌ (٥) مِنْ حَرِيرٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَتَدَاوَلُونَهَا بَينَهُمْ، وَيَعْجَبُونَ مِنْ حُسْنِهَا وَلينِهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَتَعْجَبُونَ مِنْهَا؟ " قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ،
===
(١) قوله: (أجمعون) تأكيد لضمير الجمع في قوله: "لجاهدوا". وقد أنسى الله تعالى سليمان الاستثناء ليمضي قدره السابق، "قس" (١٤/ ٥٩)، وفيه استحباب قول إن شاء الله، قال تعالى: {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (٢٣) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [الكهف: ٢٣ - ٢٤]، "ك" (٢٣/ ١٠١). ومرَّ الحديث (برقم: ٥٢٤١، و ٢٨١٩، وأيضًا ٣٤٢٤ مع زيادة بيان).
(٢) ابن سلام.
(٣) سلام بن سُليم، "ع" (١٥/ ٦٩٢).
(٤) عمرو بن عبد الله، "ع" (١٥/ ٦٩٢).
(٥) قوله: (سرقة) بفتح المهملة والراء والقاف: القطعة، و"سعد" هو ابن معاذ الأوسي سيد الأنصار. فإن قلت: ما وجه تخصيص سعد به؟ قلت: لعل منديل سعد كان من ذلك الجنس، أو كان مقتضى الوقت استمالة قلبه، أو كان اللامسون المتعجبون من الأنصار، فقال: منديل سيدكم خير منه. أو: كان سعد يحب ذلك الجنس من الثوب، وفيه منقبة عظيمة لسعد رضي الله عنه، وأن أدنى ثيابه فيها كذلك؛ لأن المنديل أدنى الثياب مُعَد للوسخ والامتهان، والمناديل جمع منديل بكسر الميم، وهو ما يمسح به ما يتعلق باليد من الطعام، "ع" (١٥/ ٦٩٢). ومرَّ الحديث (برقم: ٥٨٣٦).