للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصَّامِتِ قَالَ: إنِّي مِنَ النُّقَبَاءِ (١) الَّذِينَ بَايَعُوا (٢) رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، بَايَعْنَاهُ عَلَى أنْ لَا نُشْرِكَ بِاللَّهِ شَيئًا، وَلَا نَزْنِيَ وَلَا نَسرِقَ، وَلَا نَقْتُلَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّه، وَلَا نَنْتَهِبَ (٣)،

"بَايَعْنَاهُ" في نـ: "بَايَعْنَا". "وَلَا نَنْتَهِبَ" في هـ، ذ: "وَلَا نَنْهَبَ".

===

المهملة: نسبة إلى صنابح بن زاهر بن عامر، بطن من مراد، واسمه: عبد الرحمن بن عسيلة، "ع" (١٦/ ١٤٣).

(١) قوله: (من النقباء) هو جمع نقيب، وهو كالعريف على القوم، المقدم عليهم، يتعرف أخبارهم، وينقب عن أحوالهم، أي: يفتش، وكان - صلى الله عليه وسلم - قد جعل ليلة العقبة كل واحد من الجماعة المبايعين نقيبًا على قومه ليأخذ عليهم الإسلام، ويعرفهم شرائطه، وكانوا اثني عشر من الأنصار، وهم سبَّاق الأنصار إلى الإسلام، "مجمع" (٤/ ٧٨٦). ومرَّ الحديث (برقم: ١٨، و ٣٨٩٢).

(٢) يعني: ليلة العقبة، "ع" (١٦/ ١٤٣).

(٣) قوله: (ولا ننتهب) ويروى: "ولا ننهب"، فالأول من الانتهاب، والثاني من النهب، قوله: "ولا نعصي" أي: في المعروف، وهو بالعين المهملة. وذكر ابن التين أنه روي بالقاف على ما يأتي. وذكره ابن قرقول بالعين والصاد المهملتين، وقال: كذا لأبي ذر والنسفي وابن السكن والأصيلي. وعند القابسي: "ولا نقضي"، أي: ولا نحكم بالجنة من قبلنا. وقال القاضي: الصواب العين كما في الآية: {وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ} [الممتحنة: ١٢]. قوله: "بالجنة" يتعلق بقوله: "بايعناه"، وعلى رواية القابسي يتعلق بقوله: "ولا نقضي". قوله: "ذلك" إشارة أولًا إلى التروك، وثانيًا إلى الأفعال. قوله: "فإن غشينا" بفتح الغين المعجمة وكسر الشين

<<  <  ج: ص:  >  >>