قَالَ (٤) الْحَسَنُ (٥): وَلَقَدْ سمِعْتُ أَبَا بَكْرَةَ قَالَ: بَينَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -
===
إذا بقيت بعده، وتقدم في رواية عبد اللّه بن محمد في "الصلح"(رقم: ٢٧٠٤): "إني لأرى كتائب لا تولي حتى تقتل أقرانها" وهي أبين. وقال الكرماني (٢٤/ ١٧٧): أي: الكتيبة التي لخصومهم، أو الكتيبة الأخيرة التي لأنفسهم ومن ورائهم أي: لا ينهزمون؛ إذ عند الانهزام (١) يرجع الآخر أولًا، "ف"(١٣/ ٦٤)، [انظر "القسطلاني"(١٥/ ٦٤)]. قوله:"فقال: أنا" وظاهره يوهم أن المجيب بذلك عمرو بن العاص، ولم أر في طرق الخبر ما يدل على ذلك، فإن كانت محفوظة فلعلها كانت:"فقَالَ: أنَّى" بتشديد النون المفتوحة، قالها عمرو استبعادًا، "ف"(١٣/ ٦٤). قوله:"فقال عبد اللّه بن عامر" بن كريز مصغر الكرز - بالراء والزاي - العبشمي، بالمهملة والموحدة والمعجمة، "وعبد الرحمن بن سمرة" بفتح المهملة وضم الميم: عبشمي أيضًا. "نلقاه فنقول له: الصلح" أي: نشير عليه بالصلح، وهذا ظاهره أنهما بدءا بذلك، والذي تقدم في "الصلح" أن معاوية هو الذي بعثهما، فيمكن الجمع بأنهما عرضا أنفسهما فوافقهما، "ف"(١٣/ ٦٤)، "ك"(٢٤/ ١٧٧).
(١) بالتخفيف والتشديد جمع ذرية أي: من يكفلهم إذا قُتل آباؤهم.