للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَوْ فِرْسِنَ شَاةٍ (١) ". [طرفه: ٦٠١٧، تحفة: ١٤٣٢٥].

٢٥٦٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُوَيْسِيُّ (٢)، ثَنِي ابْنُ أَبِي حَازِمٍ (٣)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ (٤)، عَنْ عُرْوَةَ (٥)،

"ثَنِي ابْنُ أَبِي حَازِمٍ" كذا في ذ، وفي نـ: "حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ".

===

أحقر الأشياء من أبغض البغيضين -إذا حُمِل لفظ الجارة على الضرّة-، وجارتها بالضمير في رواية الأكثرين، ولأبي ذر: "لجارة" بلا ضمير، قوله: "ولو فِرْسِن شاة" يعني ولو أنها تهدي فرسن شاة، والمراد منه المبالغة في إهداء الشيء اليسير لا حقيقة الفرسن (١)؛ لأنه لم تَجْرِ العادة في المهاداة به، والمقصود: أنها تهدي بحسب الموجود عندها ولا يستحقر لقلته، لأن الجود بحسب الموجود، والوجود خير من العدم، هذا ظاهر الكلام، ويحتمل أن يكون النهي واقعًا للمهدى إليها، وأنها لا تحتقر ما يهدى إليها، ولو كان حقيرًا، و"الفرسن" بكسر الفاء والسين وبينهما راء ساكن وفي آخره نون، قال ابن دريد: هو ظاهر الخفّ، والجمع فراسن، وفي "المحكم": هي طرف خفّ البعير، وفي "المغيث": هو عظم قليل اللحم، وهو للشاة والبعير بمنزلة الحافر للدابة، والمطابقة من حيث إن فيه تحريضًا على الخير ولو بشيء حقير، وهو داخل في معنى الهبة من حيث اللغة، "ع" (٩/ ٣٧٨ - ٣٧٩).

(١) بكسر فاء وسين، هو عَظْمٌ قليل اللحم، "ف" (٥/ ١٩٨).

(٢) المدني، "قس" (٦/ ٥).

(٣) "ابن أبي حازم" هو عبد العزيز واسم أبي حازم سلمة بن دينار.

(٤) "يزيد بن رومان" هو مولى آل الزبير.

(٥) "عروة" ابن الزبير بن العوام.


(١) في الأصل: "الفرمن".

<<  <  ج: ص:  >  >>