للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَا وَقْعَةٌ أَحْلَى عِنْدَ الْمُسَافِرِ مِنْهَا (١)، فَمَا أَيْقَظَنَا إِلَّا حَرُّ (٢) الشَّمْسِ، فَكَانَ أَوَّلُ (٣) (٤) مَن اسْتَيْقَظَ فُلَانٌ ثُمَّ (٥) فُلَانٌ ثُمَّ فُلَانٌ - يُسَمِّيهِمْ أَبُو رَجَاءٍ فَنَسِي عَوْفٌ - ثُمَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّاب الرَّابع، وَكَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا نَامَ لَمْ نُوقِظْهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ يَسْتَيْقِظ، لأَنَّا لَا نَدْرِي مَا يَحْدُثُ لَهُ فِي نَوْمِهِ (٦) فَلَمَّا اسْتَيقَظَ عُمَر، وَرَأَى مَا أَصَابَ النَّاسَ، وَكَانَ رَجُلًا جَلِيدًا (٧)، فَكَبَّرَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ بِالتَّكْبِيرِ، فَمَا زَالَ يُكَبِّرُ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالتَّكْبِيرِ حَتَّى اسْتَيْقَظَ لِصَوْتِهِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ شَكَوْا إِلَيْهِ الَّذِي

"فَمَا أَيْقَظَنَا" في عسـ: "وَمَا أَيْقَظَنَا". "فَكَانَ أَوَّلُ" كذا في صـ، ذ، وفي نـ: "وكَانَ أَوَّلُ". "لَمْ نُوقِظْهُ" في نـ: "لَمْ يُوقَظْ". "لِصَوْتِهِ" في ز: "بِصَوْتِهِ".

===

(١) أي: من الوقعة آخر الليل.

(٢) فاعل.

(٣) هو مرفوع على أنه اسم كان التامة بمعنى وجد، و"فلان" بدل عنه، "قس" (١/ ٦٨٥).

(٤) قوله: (فكان أول) بالنصب لأنه خبر كان، و"فلان" بالرفع على الاسمية، وقوله: "الرابعُ" صفةٌ لعمر أو خبره، وجوّز ابن حجر نصبه على أنه خبر كان، "الخير الجاري" (١/ ٢١٣).

(٥) قوله: (فلانٌ ثم … ) إلخ، وقد سمّى البخاري في "علامات النبوة": أول من استيقظ أبو بكر، ويُشْبه - والله أعلم - أن يكون الثاني هو عمران راوي القصة؛ لأن ظاهر سياقه أَنه شاهد ذلك، والثالث من شارك عمران في رواية هذه القصة، وهو ذو مخبر، "فتح" (١/ ٤٤٩).

(٦) أي: من الوحي.

(٧) من الجلادة بمعنى الصلابة، "ف" (١/ ٤٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>