للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: بَلَى أَتَّبعُكَ، قَالَ (١): {فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ (٢) مِنْهُ ذِكْرًا} [الكهف: ٧٠]، فَانْطَلَقَا يَمْشِيَانِ عَلَى السَّاحِلِ فَمَرَّتْ بِهِمَا سَفِينَةٌ، فَعُرِفَ (٣) الْخَضِرُ فَحَمَلُوهُمْ فِي سَفِينَتِهِمْ بِغَيْرِ نَوْلٍ (٤) -يَقُولُ: بِغَيْرِ أَجْرٍ-، فَرَكِبَا السَّفِينَةَ، قَالَ: وَوَقَعَ عُصفُورٌ عَلَى حَرْفِ السَّفِينَةِ، فَغَمَسَ مِنْقَارَهُ الْبَحْرَ (٥)، فَقَالَ الْخَضِرُ لِمُوسَى: مَا عِلْمُكَ وَعِلْمِي وَعِلْمُ الْخَلَائِقِ فِي عِلْمِ اللَّهِ إِلَّا مِقْدَارُ (٦) مَا غَمَسَ هَذَا الْعُصْفُورُ مِنْقَارَهُ، قَالَ: فَلَمْ يَفْجَأْ (٧) مُوسَى إِذْ عَمَدَ الْخَضِرُ إِلَى قَدُومٍ فَخَرَقَ السَّفِينَةَ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى: قَوْمٌ حَمَلُونَا بِغَيْرِ نَوْلٍ، عَمَدْتَ إِلَى سَفِينَتِهِمْ فَخَرَقْتَهَا

"بَلَى أَتَّبِعُكَ" في سـ، حـ، ذ: "هَلْ أَتَّبِعُكَ" وفي نـ: "بَلْ أَتَّبِعُكَ". "فَلَا تَسْأَلْنِي" في نـ: "فَلَا تَسْأَلْنِ". "فَمَرَّتْ بِهِمَا سَفِينَةٌ" في ذ: "فَمَرَّتْ بِهِمْ السَّفِينَةُ". "فَرَكِبَا السَّفِينَةَ" في سـ، حـ، ذ: "فَرَكِبَا فِي السَّفِينَةِ". "فَغَمَسَ مِنْقَارَهُ الْبَحْرَ" في ذ: "فَغَمَسَ مِنْقَارَهُ فِي الْبَحْرِ". "فَقَالَ الْخَضِرُ لِمُوسَى" في ذ: "فَقَالَ الْخَضِرُ: يَا مُوسَى".

===

(١) الخضر.

(٢) أي: حتى أبدأك ببيانه، "قس" (١٠/ ٤٥١).

(٣) على صيغة المجهول.

(٤) بفتح النون وسكون الواو: الأجرة، "قس" (١٠/ ٤٥١)، "ك" (١٧/ ١٩٣)، "ع" (١٣/ ١٣٥).

(٥) بنصبهما، ولأبي ذر: "في البحر".

(٦) بالرفع، "قس" (١٠/ ٤٥٢).

(٧) بالهمزة، أي: لم يفجأ موسى إلا حين قصد الخضر. . . إلخ، كما مر قريبًا: "لم يفجأ إلا والخضر قد قلع لوحًا من ألواح السفينة بالقدوم".

<<  <  ج: ص:  >  >>