للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثَلَاثًا (١) وَمَشَى أَرْبَعًا، وَكَانَ يَسْعَى بَطْنَ الْمَسِيلِ (٢) (٣) إِذَا طَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ. فَقُلْتُ (٤) لِنَافِعٍ: أَكَانَ عَبْدُ اللهِ يَمْشِي إِذَا بَلَغَ الرُّكْنَ الْيَمَانِيَ؟ قَالَ: لَا، إِلَّا أَنْ يُزَاحَمَ (٥) عَلَى الرُّكْنِ فَإِنَّهُ كَانَ لَا يَدَعُهُ (٦) حَتَّى يَسْتَلِمَهُ. [راجع ح: ١٦٠٣، تحفة: ٨٠٨٢].

١٦٤٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ (٧) قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ (٨)، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ (٩) قَالَ: سَأَلْنَا ابْنَ عُمَرَ عَنْ رَجُلٍ طَافَ بِالْبَيْتِ فِي عُمْرَةٍ، وَلَمْ يَطُفْ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ أَيَأْتِي امْرَأَتَهُ؟ فَقَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (١٠) فَطَافَ بِالْبَيْتِ سَبْعًا، وَصَلَّى خَلْفَ الْمَقَامِ رَكْعَتَيْنِ،

===

(١) أي: في الأشواط الثلاث.

(٢) فيه الترجمة.

(٣) قوله: (بَطْنَ المسيل) نصب على الظرفية، أي المكان الذي يجتمع فيه السيل، ولم يبق اليوم بطن المسيل؛ لأن السيول كَبَسَتْه فيسعى بين الميلين ثم يمشي، "قس" (٤/ ١٨٩).

(٤) القائل: عبيد الله.

(٥) قوله: (إلا أن يزاحَمَ) بلفظ المجهول، أي: يمشي حينئذٍ ولا يرمل، ليكون أيسر لاستلامه عند الازدحام، كذا في "قس" (٤/ ١٨٩).

(٦) أي: لا يتركه.

(٧) "علي بن عبد الله" هو المدينى.

(٨) "سفيان" ابن عيينة الهلالي.

(٩) "عمرو بن دينار" المكي.

(١٠) قوله: (قدم النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) أي: قدم مكة. . . إلخ، قال الكرماني (٨/ ١٤٨): فإن قلت: ما وجه مطابقة الجواب السؤالَ؟ قلت: معناه: لا يحلّ له؛ لأنه رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- واجب المتابعة، وهو لم يتحلّل من عمرته حتى سعى، انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>