للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عُرَاةً (١) غُزلًا، ثُمَّ قَرَأَ: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا (٢) إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء: ١٠٤] وَأَوَّلُ مَنْ يُكْسَى (٣) يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ، وَإِنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِي يُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ (٤)، فَأَقُولُ: أَصَيحَابِي أَصَيحَابِي (٥)، فَيَقُولُ: إِنَّهُمْ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ (٦) عَلَى أَعْقَابِهِمْ

"نَاسًا" كذا في عسـ، ذ، وفي نـ: "أُنَاسًا". "أَصَيْحَابِي أَصَيْحَابِي" كذا في عسـ، ذ، وفي نـ: "أَصْحَابِي أَصْحَابِي". "لَمْ يَزَالُوا" في هـ، ذ: "لَنْ يَزَالُوا".

===

(١) جمع عارٍ.

(٢) أي: علينا إنجازه، "بيض" (٢/ ٨٠).

(٣) قوله: (أول من يكسى … ) إلخ، وذلك لأنه (١) أول من ختن، وفيه كشف بعض بدنه، كذا في "المجمع" (١/ ١٢٩).

وفي "الفتح" (٦/ ٣٩٠): ويقال: إن الحكمة في خصوصية إبراهيم بذلك لكونه ألقي في النار عريانًا، وقيل: لأنه أول من لبس السراويل، ولا يلزم من خصوصيته بذلك تفضيله على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن المفضول قد يمتاز بشيء يخصّ به، ولا يلزم منه الفضيلة المطلقة، ويمكن أن يقال: لا يدخل النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- في ذلك على القول بأن المتكلِّم لا يدخل في عموم خطابه، وسيأتي مزيد لهذا في [أواخر] "الرقاق" [برقم: ٦٥٢٦].

(٤) قوله: (يؤخذ بهم ذات الشمال) بكسر الشين: ضد اليمين، ويراد بها جهة اليسار، و"أصيحابي" خبر مبتدأ محذوف، "ك" (١٤/ ١١).

(٥) إشارة إلى قلة عددهم، والتكرير للتأكيد، "قس" (٧/ ٣٠٩).

(٦) قوله: (لم يزالوا مرتَدّين) قال الخطابي: لم يرد به الردَّةَ عن


(١) في الأصل: "وذكر أنه".

<<  <  ج: ص:  >  >>