للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَكُنْتُمْ مُتَفَرِّقِينَ (١) فَأَلَّفَكُمُ اللَّهُ بِي، وَعَالَةً (٢) فَأَغْنَاكُمُ اللَّهُ بِي؟ كُلَّمَا قَالَ شَيْئًا قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ (٣). قَالَ: "مَا يَمْنَعُكُمْ أَنْ تُجِيبُوا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -"؟، كُلَّمَا قَالَ شَيْئًا قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أمَنُّ. قَالَ: "لَوْ شِئْتُمْ قُلْتُمْ جِئْتَنَا: كَذَا وَكَذَا (٤)، أَتَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ وَالْبَعِيرِ، وَتَذْهَبُونَ بِالنَّبِيِّ إِلَى رِحَالِكُمْ (٥)؟ لَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَءًا مِنَ الأَنْصَارِ (٦)، وَلَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا وَشِعْبًا لَسَلَكْتُ وَادِيَ الأَنْصَارِ وَشِعْبَهَا (٧)،. . . . . . . . . . . . . .

"وَعَالةً" في نـ: "وكنتم عالةً". "وَشِعْبًا" في نـ: "أَوْ شِعْبًا".

===

(١) بسبب حرب بعاث وغيره الواقع بينهم، "قس" (٩/ ٣٦١).

(٢) جمع عائلٍ أي: فقراء لا مال لكم، "قس" (٩/ ٣٦١).

(٣) أفعل تفضيل من المن، "قس" (٩/ ٣٦١).

(٤) قوله: (لو شئتم قلتم: جئتنا كذا وكذا) وفي حديث أبي سعيد: "فقال: أما والله لو شئتم لقلتم فصدقتم وصدقتم: أتيتنا مكذَّبًا فصدّقناك، ومخذولًا فنصرناك، وطريدًا فآويناك، وعائلًا فواسيناك"، زاد أحمد (٣/ ١٠٥ و ٢٥٣) من حديث أنس: "قالوا: بل المنة لله ولرسوله". وإنما قال - صلى الله عليه وسلم - ذلك تواضعًا منه [وإلّا] ففي الحقيقة الحجة البالغة والمنة له عليهم كما قالوا، "قس" (٩/ ٣٦١).

(٥) أي: منازلكم.

(٦) قوله: (لكنت امرءًا من الأنصار) قاله استطابة لنفوسهم وثناء عليهم، وليس المراد منه الانتقال عن النسب الولادي، لأنه حرام، مع أن نسبه عليه السلام أفضل الأنساب وأكرمها، كذا في "قس" (٩/ ٣٦١)، ومرَّ (برقم: ٣٧٧٩) في "المناقب".

(٧) سيجيء بيانه قريبًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>