يَنْقَلِبُونَ بِهِ (١)". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ قَدْ رَضِينَا. فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "سَتَجِدُونَ أَثْرَةً شَدِيدَةً، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوُا اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنِّي عَلَى الْحَوْضِ". قَالَ أَنَسٌ: فَلَمْ يَصْبِرُوا. [راجع: ٣١٤٦، أخرجه: م ١٠٩٥، تحفة: ١٥٤١].
٤٣٣٢ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ (٣)، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّاَ كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ قَسَمَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - غَنَائِمَ بَيْنَ قُرَيْشٍ، فَغَضِبَتِ الأَنْصَارُ، قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -:
"سَتَجِدُونَ" في هـ، ذ: "فَتَجِدُونَ". "حَدَّثَنَا شُعْبَةُ" في نـ: "حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بنُ الحَجَّاجِ". "عَنْ أَنَسٍ" في نـ: "عَنْ أَنَسِ بنِ مالكٍ". "غَنَائِمَ بَيْنَ قُرَيْشٍ" كذا في هـ، صـ، ذ، وفي حـ، سـ، ذ: "غَنَائِمَ فِي قُرَيْشٍ"، وفي نـ: "غَنَائِمَ مِنْ قُرَيْشٍ"، وفي قا: "غَنَائِمَ قُرَيْشٍ"، كتب في الهامش: وَهُوَ خَطَأٌ، [وهكذا في "التوشيح" (٦/ ٢٦٧٦) في نسخة أبي ذر، وفي "الفتح" (٨/ ٥٤): ولبعضهم: "غنائم من قريش" وهو خطأ، فتأمل]. "قَالَ النَّبِيُّ" في نـ: "فَقَالَ النَّبِيُّ".
===
(١) قوله: (مما ينقلبون به) وفي "مناقب الأنصار": "أَوَ لا ترضون أن يرجع الناس بالغنائم إلى بيوتهم، وترجعون برسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بيوتكم "؟! قوله: "ستجدون أثرة" بضم الهمزة وسكون المثلثة وبفتحهما: من تفرد عليكم بما لكم فيه اشتراك في الاستحقاق، أو يفضل نفسه عليكم في الفيء، وقيل: المراد بالأثرة نفس الشدة، وقال في "الفتح": ويرده سياق الحديث، "قس" (٩/ ٣٦٣)، ومرَّ بيان الحديث (برقم: ٣١٤٧).