للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ رَجُلٌ (١): مَا أُرِيدَ بِهَذِهِ الْقِسْمَةِ وَجْهُ اللهِ (٢). فَقلْتُ (٣): لأُخْبِرَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ (٤): "رَحِمَ اللهُ مُوسَى، قَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ (٥) ". [راجع: ٣١٥٠].

٤٣٣٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ (٦)، ثَنَا ابْنُ عَوْنٍ (٧)، عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَنَسِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ أَقْبَلَتْ هَوَازِنُ وَغَطَفَانُ (٨) وَغَيرُهُمْ بِنَعَمِهِمْ وَذَرَارِيِّهِمْ (٩)، وَمَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - عشَرَةُ آلَافٍ

===

(١) هو معتب، "قس" (٩/ ٣٦٧).

(٢) قوله: (ما أريد بهذه القسمة وجه الله) لم ينقل أنه عاقبه على ذلك، فيحتمل أنه لم يثبت عليه ذلك، وإنما نقله عنه واحد، وبشهادة واحد لا يراق الدم، أو أنه لم يفهم منه الطعن في النبوة، وإنما نسبه لترك العدل في القسمة، "قس" (٩/ ٣٦٧).

(٣) مقولة ابن مسعود، "قس" (٩/ ٣٦٧).

(٤) أي: بعد ما أخبره عبد الله بقوله.

(٥) قوله: (فصبر) وذلك أن موسى عليه السلام كان حييًّا ستيرًا، لا يُرَى من جلده شيء استحياء، فآذاه من آذاه من بني إسرائيل فقال: ما يَسْتَتِرُ هذا التَّسَتُّرَ إلا من عيب بجلده: إما برص أو أدرة، فَبَرَّأه الله مما قالوا، كما مرَّ في "أحاديث الأنبياء" [برقم: ٣٤٠٥]، "قس" (٩/ ٣٦٦).

(٦) بضم الميم وبالمهملة ثم بالمعجمة في اللفظين، "ك" (١٦/ ١٦٤).

(٧) عبد الله.

(٨) قبيلتان، "قس".

(٩) قوله: (وذراريهم) بتشديد التحتية وتخفيفها، وكانت عادتُهم إذا أرادوا التثبتَ في القتال استصحابَ الأهالي ونقلَهم معهم إلى موضع القتال، "قس" (٩/ ٣٦٨)، "ك" (١٦/ ١٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>