للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا مَلِكُ (١) غَسَّانَ (٢) بالشَّامِ، كُنَّا نَخَافُ أَنْ يَأْتِيَنَا، فَمَا شَعَرْتُ بِالأَنْصَارِيِّ (٣) وَهُوَ يَقُولُ: إِنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ. قُلْتُ لَهُ: وَمَا هُوَ؟ أَجَاءَ الْغَسَّانِيُّ؟ قَالَ: أَعْظَمُ (٤)

"فَمَا شَعَرْتُ بِالأَنْصارِيِّ وَهُوَ يَقُولُ" في سـ، سـ، هـ، ذ: "فَمَا شَعَرْتُ إِلَّا بِالأَنْصَارِيِّ وَهُوَ يَقُولُ"، وفي سفـ: "فَمَا شَعَرْتُ بِالأَنْصَارِيِّ إِلَّا وَهُوَ يَقُولُ".

===

(١) اسمه جبلة.

(٢) اسم قبيلة، "ع" (١٥/ ٥٤).

(٣) قوله: (فما شعرت بالأنصاري، وهو يقول) وفي رواية الكشميهني: "فما شعرت إلا بالأنصاري وهو يقول" وفي نسخة عنه: "فما شعرت بالأنصاري إلا وهو يقول"، قال الكرماني (٢١/ ٨٧): سقط حرف الاستثناء من جل النسخ بل [من] كلها، وهو مقدر، والقرينة تدل عليه، أو "ما" زائدة، والتقدير: فشعرت بالأنصاري وهو يقول، أو "ما" مصدرية وتكون هي المبتدأ و"بالأنصاري" الخبر أي: شعوري متلبس بالأنصاري حال كونه قائلًا، انتهى. قلت: ويحتمل أن تكون "ما" نافية على حالها بغير حرف الاستثناء، والمراد المبالغة في نفي شعوره بكلام الأنصاري من شدة ما دهمه من الخبر الذي أخبر به، لكن رواية الكشميهني ترجح الاحتمال وتوضح أن قول الكرماني بل كلها ليس كذلك، هذا كله من "الفتح" (١٠/ ٣٠٢). قال العيني (١٥/ ٥٤): الأحسن أن يقال: "ما" مصدرية، والتقدير: شعوري بالأنصاري حال كونه قائلًا أعظم من ذلك، وقول الكرماني: "ويقول" مبتدأ؟ فيه نظر؛ لأن الفعل لا يقع مبتدأ إلا بالتأويل، انتهى كلامه، كذا في "قس" (١٢/ ٦٤٦).

(٤) قوله: (أعظم من ذلك) فإن قلت: كيف كان أعظم من توجه العدو

<<  <  ج: ص:  >  >>