النُّعْمَانِ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ (٢)، عَنْ نَافِعٍ (٣)، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: أَقْبَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَامَ الْفَتْحِ وَهُوَ مُردِفٌ (٤) أُسَامَةَ عَلَى الْقَصْوَاءِ، وَمَعَهُ بِلَالٌ وَعُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ حَتَّى أَنَاخَ (٥) عِنْدَ الْبَيْتِ (٦)، ثُمَّ قَالَ لِعُثْمَانَ:"ائْتِنَا بِالْمِفْتَحِ"، فَجَاءَهُ بِالْمِفْتَحِ فَفُتِحَ لَهُ الْبَابُ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَأُسَامَةُ وَبِلَالٌ وَعُثْمَانُ، ثُمَّ غَلَّقُوا عَلَيْهِمِ الْبَابَ، فَمَكَثَ نَهَارًا طَوِيلًا ثُمَّ خَرَجَ، فَابْتَدَرَ النَّاسُ الدُّخُولَ، فَسَبَقْتُهُمْ فَوَجَدْتُ بِلَالًا قَائِمًا مِنْ وَرَاءِ الْبَابِ، فَقُلْتُ لَهُ: أَيْنَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ فَقَالَ: صَلَّى بَيْنَ ذَيْنِكَ
"بِالْمِفْتَحِ" كذا في سـ، ذ، وفي نـ:"بالْمِفْتَاحِ" - أي: بمفتاح الكعبة، "قس"(٩/ ٤٣٠) - وكذا في الموضع الآتي. "ثم غَلَّقُوا" في نـ: "ثُمَّ أَغْلَقُوا". "فَابْتَدَرَ" كذا في قتـ، ذ، وفي نـ:"وَابْتَدَرَ". "مِنْ وَرَاءِ الْبَابِ" في نـ: "وَرَاءَ الْبَابِ".
===
(١) شيخ المؤلف أيضًا، "قس"(٩/ ٤٣٠).
(٢) ابن سليمان، "قس"(٩/ ٤٣٠).
(٣) مولى ابن عمر.
(٤) قوله: (وهو مُرْدِف) أي والحال أنه مردف "أسامةَ" وراءه، "على القصواء" بفتح القاف وسكون المهملة ممدودًا: ناقته عليه الصلاة والسلام، "ومعه بلال" المؤذن "وعثمان بن طلحة" الحجبي - أسلم يوم هدنة الحديبية، "عيني"(٣/ ٥٣٠) نقلًا عن "الكرماني" -. قوله:"وكان البيت" قبل أن يهدَمَ ويبنى في زمن [ابن] الزبير. قوله:"سطرين" بالسين المهملة، ولأبي ذر عن المستملي بالشين المعجمة، "قسطلاني"(٩/ ٤٣١).