فكانت النتيجة أن الحكم الذي سبق عليه من بعض العلماء يتغير، فرأيت أن أضع خطةً شاملةً لجمع جميع الرواة، وما قيل فيهم من جرحٍ وتعديلٍ في مكان واحد، ويُجعل كتاب "تهذيب الكمال" البالغ عددُ رواته نحو تسعة آلاف راوٍ عمدةً، ويُدْمج فيه بلون مغاير بقية الرواة البالغ عددُهم حوالي أربعين ألفًا على حروف المعجم، على أن تكون عناصر كل ترجمة -سواء كانت في "تهذيب الكمال"، أو ما أُدمجَ فيه- مشتملةً على الأمور التالية:
١ - اسم الراوي كاملا مع نسبه ولقبه وكنيته.
٢ - تاريخ مولده -إِنْ عُلِمَ- وتاريخ وفاته.
٣ - جميع شيوخه الذين تلقّى منهم العلم، ومدى الاستفادة والملازمة لكل شيخ من شيوخه.
٤ - جميع التلاميذ الذين رووا عنه الحديث مبيّنا فيه من لازمه ومن قلّتْ ملازمتُه، ورواية كل راو عنه من حيث الاتصال والإرسال.
٥ - ضبطه وحفظه من عدمه.
٦ - التوفيق بين أقوال النقاد إذا اختلفوا في توثيقه وتجريحه.
٧ - التحري والتأكد من أقوال النقاد المنسوب إليهم.
٨ - التوفيق بين عدة أقوال من إمام واحد مثل ابن معين، وابن المديني، وأحمد، وغيرهم.
٩ - التأكد بأنه لم يقع التحريف أو التصحيف في أقوال النقاد جرحًا وتعديلًا.
١٠ - إذا وقع التشابه بين الاسمين فيُحَدِّد هل هما واحد أم اثنان.
١١ - أن يكون عند الباحث معرفة تامة عن اصطلاحات ألفاظ الجرح والتعديل.
وأنصحُ في هذا الموضوع الرجوع إلى كتابيَّ:
- "دراسات في الجرح والتعديل".
- "ومعجم مصطلحات الحديث".
١٢ - تحديد طبقة كل راو.
١٣ - رحلاته التي أثّرتْ عليه في توثيقه وتجريحه.