وهو حديث طويل سيأتي في قصة الإسراء والمعراج، وهذا القدر أخرجه أيضًا البخاري في بدء الخلق (٣٢٠٧)، عن سعيد وهشام، قالا: حدَّثنا قتادة، ثنا أنس، ومسلم في الإيمان (١٦٣) من طريق يونس، عن ابن شهاب، عن أنس.
• عن أنس قال: سأل رجل نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! كم فرض الله على عباده من الصلوات؟ قال:"افترض الله على عباده صلوات خمسًا" قال: يا رسول الله! هل قبلهن أو بعدهن من شيء؟ ، قال:"افترض الله على عباده صلوات خمسًا" فحلف الرجل لا يزيد عليه شيئًا، ولا ينقص منه شيئًا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن صدق ليدخلنَّ الجنة".
صحيح: رواه النسائي (٤٥٩) عن قتيبة قال: ثنا نوح بن قيس، عن خالد بن قيس، عن قتادة، عن أنس، فذكر الحديث.
وإسناده صحيح رجاله ثقات، فنوح بن قيس وثَّقه أحمد، وابن معين، وأبو داود، والعجلي، وغيرهم، وخالد بن قيس وثَّقه ابن معين، والعجلي، وقال ابن المديني:"ليس به بأس".
وهذا الحديث مختصر لما رواه مسلم في الإيمان (١٠) مطولًا من وجه آخر عن أنس وقال فيه: نُهينا أن نسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن شيء فكان يُعجبنا أن يجيء الرجل من أهل البادية العاقِلُ فيسأله ونحن نسمع، فجاء رجل من أهل البادية فسأل الأسئلة، منها قوله: زعم رسولك أن علينا خمس صلوات في يومنا وليلتنا. قال:
"صدق" وسأل عن بقية شرائع الإسلام ثمَّ ولَّى وقال: والذي بعثك بالحق لا أزيد عليهن ولا أنقص منهن. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لئن صدق ليدخُلَن الجنة".
مضى هذا الحديث بطوله في كتاب الإيمان.
• عن عبد الله بن الصنابحي قال: زعم أبو محمد أن الوتر واجب، فقال عبادة بن الصامت: كذب أبو محمّد، أشهد أنّي سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "خمس صلوات افترضهنّ الله تعالى من أحسن وضوءهُنَّ وصلَّاهُنَّ لوقتهنّ، وأتمّ ركوعهنَّ وخشوعَهُّنّ، كان له على الله عهد أن يغفر له، ومن لم يفعل فليس له على الله عهدٌ، إن شاء غفر له، وإن شاء عذَّبه".
صحيح: رواه أبو داود (٤٥٢) عن محمد بن حرب الواسطي، حدَّثنا يزيد بن هارون، حدثنا محمد بن مطرف، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن الصُّنابحي، فذكره. وإسناده صحيح.
ورواه الإمام أحمد (٢٢٧٠٤) عن حسين بن محمد عن محمد بن مطرف به، وقال فيه: عبد الله