حسن: رواه الإمام أحمد (٢٧٤٥)، والطبراني في الكبير (١١٩٠٥)، والأوسط (٢٠١٦)، والبزار "كشف الأستار" (٣٨٩)، كلهم من طريق هلال بن خبَّاب، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره. ورواه عبد بن حميد في "المنتخب" (٥٧٦) من هذا الوجه وقال فيه: "فاملأ قلوبهم نارًا".
وإسناده حسن، وهلال بن خباب أبو العلا البصري روى له أصحاب السنن وثقه يحيى وأحمد وغيرهما، وتكلم فيه ابن حبان بدون حجة، فهو لا ينزل عن درجة الحسن.
ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار" (١/ ١٧٤) بإسناد آخر عن الحكم، عن مقسم وسعيد بن جبير، عن ابن عباس مختصرًا.
• عن حذيفة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومَ الأحزاب: "شغلونا عن الصلاة الوسطى، ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارًا" يعني: صلاة العصر.
حسن: رواه البزار "كشف الأستار" (٣٨٨) عن سلمة بن شَبِيب، ثنا عبد الله بن جعفر الرّقيّ، ثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عَديّ بن ثابت، عن زِر، عن حذيفة فذكر الحديث.
قال البزار: رواه عاصم، عن زِر، عن علي، وقال عَدِي: عن زِر، عن حذيفة.
وقال الهيثمي في "المجمع" (١/ ٣٠٩): رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.
قلت: وصحّحه أيضًا ابن حبان (٢٨٩١) فرواه من طريق هاشم بن الحارث المروزي، قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو به ولفظه: "شغلونا عن صلاة العصر" قال: ولم يُصَلِّها يومئذ حتى غابتِ الشمس.
وهاشم بن الحارث ذكره المؤلف في الثقات (٩/ ٢٤٤) وقال: مستقيم الحديث، وربما أغرب.
• عن كُهيل بن حرملة، عن أبي هريرة أنه أقبل حتى نزل دمشق، فنزل على أبي كلثوم الدوسي، فتذاكروا الصلاة الوسطى فقال: "اختلفنا كما اختلفتم، ونحن بفناء بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفينا الرجلُ الصالح: أبو هاشم بن عتبة، فقام فدخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان جريئًا عليه، ثم خرج إلينا فأعلمنا أنها صلاةُ العصر".
حسن: رواه البزار "كشف الأستار" (٣٩١) عن أحمد بن منصور، ثنا هشام بن عمار، ثنا صدقة - يعني ابن خالد، ثنا خالد بن دهقان، حدثني خالد سبلان، عن كهيل بن حرملة فذكر مثله.
قال البزار: "لا نعلم روى أبو هاشم بن عُتبة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا هذا، وحديثًا آخر". انتهى.
وعزاه الهيثمي في "المجمع" (١/ ٣٠٩) إلى الطبراني في الكبير أيضًا وقال: "رجاله موثقون".
وأخرجه الحاكم (٣/ ٦٣٨) من طريق خالد بن دهقان به مثله. ولم يقل فيه شيئًا. وإسناده حسن لأجل خالد بن دهقان فإنه وثَّقه ابن معين والدارمي.
وأما خالد سبلان فهو: خالد بن عبد الله بن الفرج أبو هاشم مولى بني عبس، ويعرف بخالد سبلان، ولقب بذلك لعظم لحيته، كذا ذكر محقق كتاب الثقات لابن حبان في الحاشية نقلًا من