للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نويفع به وحده. وقال: "صحيح".

• عن حكيم بن معاوية، عن أبيه، قال: أتيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقلت: ما أتيتُك حتى حلفتُ عدد أصابعي هذه أن لا آتيك -أرانا عفّان وطبَّقَ كفيه- فبالذي بعثك بالحقّ، ما الذي بعثك به؟ قال: "الإسلام" قال: وما الإسلام؟ قال: "أن يُسلم قلبُك للَّه، وأن توجِّه وجهَك إلى اللَّه، وتصلي الصّلاة المكتوبة، وتؤدّي الزّكاة المفروضة، أخوان نصيران، لا يقبل اللَّه عز وجل من أحد توبة أشرك بعد إسلامه". قلت: ما حقُّ زوجة أحدنا عليه؟ قال: "تُطْعمها إذا طعمتَ، وتكسُوها إذا اكتسيتَ، ولا تضرب الوجهَ، ولا تُقبِّحْ، ولا تهجر إلا في البيت".

قال: "تحشرون ههنا -وأومأ بيده إلى نحو الشام- مُشاةً ورُكبانًا وعلى وجوهكم، تُعْرَضُون على اللَّه وعلى أفواهكم الفِدامُ، وأوّلُ ما يُعْرِب عن أحدكم فخدُه". وقال: "ما من مولى يأتي مولًى له فيسألُه من فضلٍ عنده فيمنعه إلا جعله اللَّه عليه شُجاعًا ينهشُه قبل القضاء".

حسن: رواه الإمام أحمد (٢٠٠٢٢) عن عفّان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا أبو قزعة الباهليّ، عن حكيم بن معاوية، عن أبيه، فذكر الحديث بتمامه.

وإسناده حسن لأجل حكيم بن معاوية، وهو: ابن حيدة القشيريّ والد بهز، وثقه العجليّ، وقال النسائيّ: "ليس به بأس"، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وفي بعض نسخ "التقريب": "صدوق".

ورواه أيضًا أبو داود (٢١٤٢)، وابن حبان في صحيحه (١٦٠) من وجهين آخرين عن حماد بن سلمة مختصرًا.

وقد أشار الدارقطني في "العلل" (٨/ ٢٩٥) إلى رواية جماعة ممن حفظه عن أبي قزعة منهم حماد بن سلمة.

ورواه النسائي (٢٤٣٦)، وابن ماجه (٢٥٣٦) كلاهما من طريق آخر عن بهز بن حكيم يحدث عن أبيه، عن جده، مختصرًا.

• عن ابن عمر قال: قال رسول -صلى اللَّه عليه وسلم-: "بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلّا اللَّه، وأنّ محمّدًا رسول اللَّه وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، والحجّ، وصوم رمضان".

متفق عليه: رواه البخاريّ في الإيمان (٨)، ومسلم في الإيمان (١٦/ ٢٢) كلاهما من حديث حنظلة بن أبي سفيان قال: سمعتُ عكرمة بن خالد، عن ابن عمر، فذكر الحديث، واللّفظ للبخاريّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>