السَّلُعِيُّ، حَدَّثَنَا حسين المعلِّمُ، عن عمرو بن شعيب فذكره.
ورواه أيضًا الإمام البخاريّ في "جزء القراءة خلف الإمام" (١٥) عن هلال بن بشر، ثنا يوسف بن يعقوب به مثله. وإسناده حسن لأجل عمرو بن شعيب.
ورواه الإمام أحمد (٦٩٠٣) عن نصر بن باب، عن حجَّاج، عن عمرو به، وكرَّره ثلاث مرات يعني: فهي خِداج، ثمّ هي خِداج، ثمّ هي خِداج".
والحجاج هو: ابن أرطاة وهو "صدوق كثير الخطأ والتدليس".
ونصر بن باب تكلم الناس فيه بكلام شديد، ولكن كان الإمام أحمد حسنَ الرأي فيه فقال: ما كان به بأس، ولما قال له عبد الله: سمعتُ أبا خيثمة يعني وهيب بن حرب يقول: نصر بن باب كذاب، فقال الإمام: إني أستغفر الله، كذاب؟ إنّما عابوا عليه أنه حدَّث عن إبراهيم الصائغ، وإبراهيم من أهل بلده لا ينكر أن يكون سمع منه. انظر: "التعجيل" (١١٠٢).
قلت: إنه لم يرو شيئًا منكرًا، كما أنه توبع على روايته، عند ابن ماجة، وله متابعات أخرى عند الإمام أحمد (٧٠١٦)، فرواه عن عبد القدوس بن بكر بن خُنيس أبي الجهم، نا الحجاج، عن عمرو بن شعيب فذكر مثله.
ومن متابعاته أيضًا ما رواه الإمام البخاريّ في "جزء القراءة" (١١) عن موسى بن إسماعيل قال: حَدَّثَنَا أبان بن يزيد، قال: حَدَّثَنَا عامر الأحول، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "كل صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب فهي مخدجة، مخدجة، مخدجة".
• عن عائشة قالت: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "كل صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خِداج".
حسن: رواه ابن ماجة (٨٤٠) قال: حَدَّثَنَا الفضل بن يعقوب الجزريّ، قال: حَدَّثَنَا عبد الأعلى، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عبَّاد بن عبد الله بن الزُّبير، عن أبيه، عن عائشة فذكر الحديث.
في الإسناد محمد بن إسحاق وهو مدلِّس، وقد عنعن، ولكن رواه الإمام أحمد (٢٦٣٥٦) عن يعقوب (وهو: ابن إبراهيم بن سعد الزهري) قال: حَدَّثَنِي أبيّ، عن ابن إسحاق، قال: حَدَّثَنِي يحيى بن عبَّاد بن عبد الله بن الزُّبير به مثله، ومن هنا انتفتْ تهمةُ التدليس.
وأمّا ما رُوي عن جماعة من الصّحابة "من كان له إمام فقراءته قراءة له" فكلها ضعيفة، ضعَّفه النوويّ في "الخلاصة" (١١٧٣)، قال الحافظ ابن حجر في "التلخيص: "من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة" مشهور من حديث جابر، وله طرق عن جماعة من الصَّحابة كلها معلولة" وأخرجها الدَّارقطنيّ (١/ ٣٢٣)، والبيهقي (٢/ ١٥٩) وبيَّنا عِلَلَها. وأوردها الزيلعي في "نصب الراية" (٢/ ٧ - ١٠) ونقل عن هؤلاء وغيرهم عللها.