وإسناده حسن فإنَّ محمد بن عجلان صدوق، ثمّ قوله: "لا يحرِّكها هو تفسير تقوله: "يشير بها". ولذا لا منافاة بين اللَّفظين.
• عن ابن عمر أنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - إذا قعد في التّشهُّد وضع يده اليُسرى على ركبته اليُسرى، ووضع يده اليُمنى على ركبته اليُمنى، وعقد ثلاثة وخمسين، وأشار بالسبابة.
صحيح: رواه مسلم في المساجد (٥٨٠) من طريق حمَّاد بن سلمة، عن أيُّوب، عن نافع، عن ابن عمر فذكر مثله.
وقوله: "عقد ثلاثة وخمسين، فسّروا هذا العقد بأن يعقد الخنصر والبنصر والوسطى، ويرسل الإبهام إلى أصل المسبحة، وفي "التلخيص" (١/ ٢٦٢): وصورتها أن يجعل الإبهام معترضة تحت المسبحة".
• عن ابن عمر: "أنَّ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - كان إذا جلس في الصّلاة وضع يديه على رُكبتيه، ورفع إصبعه اليُمنى التي تلي الإبهام فدعا بها، ويده اليُسرى على ركبته اليُسرى، باسطها عليها".
صحيح: رواه مسلم في الصّلاة (٥٨٠) من طرق عن عبد الرزّاق، أخبرنا معمر، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.
قال الترمذيّ بعد أن أخرج الحديث وحسَّنه: "والعمل عليه عند بعض أهل العلم من أصحاب
النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم والتابعين، يختارون الإشارة في التّشهد، وهو قول أصحابنا" يعني أهل الحديث.
• عن عليّ بن عبد الرحمن المُعاوِيِّ أنه قال: رآني عبد الله بن عمر، وأنا أعبث بالحصباء في الصّلاة، فلمّا انصرفتُ نهاني وقال: اصنع كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع، فقلتُ: وكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعُ؟ قال: كان إذا جلس في الصّلاة وضع كفَّه اليُمنى على فخذه اليُمنى، وقبض أصابعه كلَّها، وأشار بإصبعه التي تلي الإبهام، ووضع كفَّه اليُسْرى على فخذه اليُسرى، وقال: هكذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعل.
صحيح: رواه مالك في الصّلاة (٤٨) عن مسلم بن أبي مريم، عن عليّ بن عبد الرحمن المعاوِي به مثله، ورواه مسلم في المساجد (٥٨٠/ ١١٦) عن يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك به مثله.
• عن نافع قال: كان عبد الله بن عمر إذا جلس في الصّلاة وضع يديه على ركبتيه، وأشار بإصبعه، وأتبعها بصرَه ثمّ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لهي أشدُّ على الشّيطان من الحديد، يعني السَّبابة.
حسن: رواه الإمام أحمد (٦٠٠) والبزّار - كشف الأستار (٥٦٣) كلاهما من طريق محمد بن