عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.
وفي رواية جرير عن الأعمش: "والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنّة حتى تؤمنوا" بمثل حديث أبي معاوية ووكيع.
• عن أبي هريرة، قال: قلت: يا رسول اللَّه، إني إذا رأيتُك طابتْ نفسي، وقرَّتْ عيني، فأنبئني عن كلّ شيء، فقال: "كلُّ شيء خلق من ماء". قال: قلت: أنبئني عن أمر إذا أخذتُ به دخلتُ الجنّة، قال: "أفْشِ السّلام، وأطعم الطّعام، وصِل الأرحام، وقُمْ باللّيل والناس نيام، ثم ادخل الجنّة بسلام".
صحيح: رواه الإمام أحمد (٧٩٣٢)، وصحّحه ابن حبان (٥٠٨)، والحاكم (٤/ ١٦٠) كلهم من طريق همام بن يحيى، عن قتادة، عن أبي ميمون، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.
وإسناده صحيح، ورجاله رجال الشيخين غير أبي ميمونة، وهو الفارسيّ المدنيّ الأبار، وثّقه النسائيّ والعجليّ وغيرهما، وهو من رجال السنن.
وأورده الهيثمي في "المجمع" (٥/ ١٦) وقال: "رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا أبا ميمونة وهو ثقة".
• عن عبد اللَّه بن عمرو، قال: قال رسول اللَّه: "اعبدوا الرحمن، وأفشوا السّلام، وأطعموا الطّعام تدخلون الجنان".
صحيح: رواه الترمذيّ (١٨٥٥) من طريق أبي الأحوص-، وابن ماجه (٣٦٩٤) من طريق محمد ابن فضيل-، والإمام أحمد (٦٥٨٧) من طريقين أبي عوانة وعبد الرزاق - وابن حبان في صحيحه (٤٨٩، ٥٠٧) من طريق جرير بن عبد الحميد-، وعبد بن حميد في المنتخب (٣٥٥) من طريق زائدة ابن قدامة - كلّهم عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن عمرو. . . فذكر الحديث.
وإسناده صحيح، وعطاء بن السائب ثقة، وثّقه الأئمة إلا أنه اختلط في آخره، ولكن رواية زائدة ابن قدامة كانت قبل اختلاطه.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
• عن عبد اللَّه بن سلام، قال: لما قدم رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يعني المدينة انجفل الناس إليه، وقيل: قدم رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فجئتُ في الناس أنظر إليه، فلما اسْتثبتُ وجهَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عرفتُ أنّ وجهه ليس بوجه كذّاب، وكان أوّل شيء تكلّم به أن قال: "يا أيُّها الناس، أفشوا السّلام، وأطعموا الطّعام، وصلّوا والناسُ نيام، تدخلوا الجنة بسلام".
صحيح: رواه الترمذيّ (١٤٨٥)، وابن ماجه (١٣٣٤)، وصحّحه الحاكم (٣/ ١٣)، (٤/ ١٥٩ - ١٦٠) كلهم من طريق عوف بن أبي جميلة، حدثنا زرارة ابن أبي أوفي، عن عبد اللَّه بن سلام،