السمان، عن أبي هريرة فذكر الحديث.
ومن طريق مالك أخرجه البخاري في الأذان (٦١٥)، ومسلم في الصلاة (٤٣٧).
وفي رواية للبخاري (٧٢١): "الصف المقدَّم". وهو من طريق مالك أيضًا.
وقوله: "التهجير" من الهاجرة، وهي شدّة الحر نصف النهار، وهو أول وقت الظُّهر.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خيرُ صفوف الرّجال أولها، وشرُّها آخرها، وخيرُ صفوف النساء آخرُها، وشرُّها أوَّلُها".
صحيح: رواه مسلم في الصلاة (٤٤٠) من حديث سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكر الحديث.
ورواه الإمام أحمد (١٠٢٩٠) من طريق العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة وزاد في أول الحديث: "أحسنوا إقامة الصفوف في الصلاة" وابن ماجه (١٠٠٠) جمع بين الإسنادين إلا أنه اكتفى بذكر لفظ الحديث مثل ما رواه سهيل. وروى ابن خزيمة (١٥٦١) وغيره من طريق العلاء بن عبد الرحمن فذكر مثل حديث سهيل.
وبهذا يظهر أن أبا هريرة مرة كان يروي باللفظين، وأخرى بلفظ واحد.
• عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لو تَعلمون (أو يعلمون) ما في الصّف المقدَّم، لكانت قُرعةً".
صحيح: رواه مسلم في الصلاة (٤٣٩) من حديث شعبة، عن قتادة، عن خِلاس، عن أبي رافع، عن أبي هريرة فذكر الحديث.
• عن أبي سعيد الخدري أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - رأى في أصحابه تأخرًا. فقال لهم: "تقدموا فائتموا بي، وليأتم بكم من بَعْدَكم، لا يزالُ قومٌ يتأخّرون حتى يُؤخِّرهم الله".
صحيح: رواه مسلم في الصلاة (٤٣٨) عن شيبان بن فَرُّوخ، ثنا أبو الأشهب، عن أبي نضرة العَبْدِي، عن أبي سعيد فذكر مثله.
وفي رواية: رأى قومًا في مؤخر المسجد فذكر مثله.
وقوله: "حتى يؤخرهم الله" أي عن رحمته، أو عظيم فضله، أو رفع المنزلة.
وأبو الأشهب: اسمه جعفر بن حيان السعدي العطاردي، وأبو نضرة: اسمه المنذر بن مالك العبدي.
• عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ألا أدلكم على شيء يكفر الله به الخطايا، ويزيد في الحسنات؟ " قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "إسباغ الوضوء في المكاره، وكثرةُ الخُطى إلى المساجد، وانتظارُ الصلاة بعد الصلاة، ما منكم من رجل يخرج من بيته متطهرًا فيصلي مع المسلمين الصلاة الجامعة، ثم