خير لك من صلاتك في حجرتك، وصلاتُك في حجرتِك خير من صلاتِك في دارك، وصلاتُك في دارك خير لك من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير لك من صلاتك في مسجدي".
قال: فأمرتْ فَبُنِيَ لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلَمِه، فكانت تُصلي فيه حتَّى لقيتِ الله عز وجل.
حسن: رواه الإمام أحمد (٢٧٠٩٠) عن هارون (ابن معروف)، حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثني داود بن قيس، عن عبد الله بن سويد الأنصاري، عن عمته أم حُميد فذكرت مثله.
ورواه ابن خزيمة (١٦٨٩)، وابن حبان (٢٢١٧) كلاهما من طريق عبد الله بن وهب به مثله.
قال الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٣٣ - ٣٤): رواه أحمد ورجاله رجال الصّحيح غير عبد الله بن سويد الأنصاري وثقه ابن حبان.
قلت: وهو كما قال، فإن عبد الله بن سويد الأنصاري لم يوثِّقه غير ابن حبان، وهو من رجال "التعجيل" ولكنه توبع.
فقد رواه ابن أبي شيبة (٢/ ٣٨٤)، والطبراني في "الكبير" (٢٥/ ٣٥٦)، والبيهقي (٣/ ١٣٢) كلهم من طريقين عن عبد الحميد بن المنذر بن أبي حميد، عن أبيه، عن جدته أم حُميد فذكرت مثله.
وبهذه المتابعة يرتفع إلى الحسن لغيره.
• عن أم سلمة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "خير مساجد النساء قعر بيوتهن".
حسن: رواه أحمد (٢٦٥٤٢، ٢٦٥٧٠)، وأبو يعلى (٧٠٢٥)، والطبراني في الكبير (٢٣/ ٧٠٩)، وابن خزيمة (١٦٨٣)، والحاكم (١/ ٢٠٩)، والبيهقي (٣/ ١٣١) كلهم من طرق عن السائب مولى أم سلمة، عن أم سلمة.
وإسناده حسن من أجل السائب بن عبد الله مولى أم سلمة، وثّقه ابن حبان، وليس في حديثه ما ينكر عليه، بل له أصل كما مضى فيحسّن حديثه.