نزيل مصر، قال ابن معين: ضعيف، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي. وقال البخاري: منكر الحديث.
ورواه أبو يعلى فجعله من مسند صفوان بن المعطل قال: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، ثنا حميد بن الأسود، ثنا الضحاك بن عثمان، عن المقبري، عن صفوان بن المعطل أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه. "إتحاف الخيرة" (١٢٧٥).
وأشار البوصيري إلى رواية ابن ماجه وابن خزيمة.
• عن عبد الله بن مسعود قال: نُهِي عن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس، وبعد الفجر، أو قال: بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس، وبنصف النهار. قال: في شدة الحر.
حسن: رواه البزار "الكشف" (٦١٤) عن العباس بن جعفر، ثنا الوليد بن صالح، عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم، عن زِر، عن عبد الله فذكره.
قال الهيثمي في "المجمع" (٣٣٥٨): "رواه أبو يعلى والبزار ورجالهما ثقات".
قلت: وعاصم هو: ابن بَهْدَلة تكلم فيه الدارقطني، والبزار من ناحية حفظه غير أنه "صدوق له أوهام" كما في التقريب.
والراوي عنه أبو بكر بن عياش الكوفي الحناط المقري. قال ابن عدي: "هو كوفي مشهور، وهو يروي عن أجلَّةِ الناس، وهو من مشهوري مشائخ الكوفة وقرائهم، وعن عاصم بن بَهدلة أحد القراء، هو في كل رواياته عن كل من روى عنه لا بأس به، وذلك أني لم أجد له حديثًا منكرًا إذا روى عنه ثقة".
تنبيه: هذا الحديث سقط من طباعة "مجمع الزوائد" القديمة ويوجد في طبعة محمد عبد القادر عطا.
وأما ما رُوِي عن عبد الله الصُنابحي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الشمس تطلع ومعها قرنُ الشيطان، فإذا ارتفعتْ فارقها، ثم إذا استوتْ قارنها. فإذا زالتْ فارقها، فإذا دَنتْ للغروب قارنها، فإذا غربت فارقها" ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة في تلك الساعات.
رواه مالك في القرآن (٤٤) عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله الصُنابحي فذكر مثله.
ورواه النسائي (٥٥٩) من طريق مالك به، وابن ماجه (١٢٥٣) من طريق معمر، عن زيد بن أسلم به وقال: فيه أبو عبد الله الصُنابحي وهو الصواب: واسمه عبد الرحمن بن غُسيلة وهو تابعي كما سبق الكلام عليه بالتفصيل في كتاب الطهارة باب ثواب الطهور.
وقال الحافظ في "الفتح" (٢/ ٦٣): "حديث مرسل مع قوة رجاله".
قلت: وقوله: "ثم إذا استوت قارنها" يُخالف ما ثبت في الأحاديث الصحيحة "فإن حينئذ تسجر جهنم" كما في حديث عمرو بن عبسة، وصفوان بن المعطل.
وكذلك ما رُوِي عن مرة بن كعب، أو كعب بن مرة السلمي في حديث طويل فيه: "الصلاةُ