العصر، وكانتا مما ثبت عنها وعن أم سلمة قضاء، وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا عمل عملًا أثبته".
• عن بلال قال: لم يكن يُنهى عن الصلاة إلا عند طلوع الشمس، فإنها تطلُع بين قرنَي الشيطان.
صحيح: رواه الإمام أحمد (٢٣٨٨٧) عن وكيع، عن شُعبة، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شِهاب، عن بلال فذكره.
ورواه أيضًا الطبراني في الكبير (١٠٧٠) من طريق شعبة به مثله.
ورواه ابن أبي شيبة (٢/ ٣٥٤) من طريق سفيان الثوري، عن قيس بن مسلم، به إلا أنه ذكر فيه "غروب الشمس"، مكان "طلوع الشمس" وكذلك روى الروياني في مسنده (٧٣٢) من حديث سفيان به، فلعل بلالًا نفسه مرة روى النَّهي "عن الصلاة عند طلوع الشمس" فروى عنه من سمع منه هذا، ثم روى النهي "عن الصلاة عند غروب الشمس" فروى عنه من سمع منه هذا فإذا جمع هذا مع ذاك أتى بالحديث الكامل موافقًا لرواية غيره.
ورجاله ثقات وإسناده صحيح، وقيس بن مسلم هو الجدلي من رجال الجماعة.
قال الهيثمي في "المجمع" (٣٣٥٤) رواه أحمد والطبراني في الكبير بمعناه، ورجال أحمد رجال الصحيح.
وقوله: "لم يكن يُنهي" فعل مبني للمجهول، والناهي هو النبي - صلى الله عليه وسلم -.
• عن سمرة بن جندب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تصلوا حين تطلع الشمس، ولا حين تسقُط، فإنها تطلع بين قرنَي شيطان، وتغرب بين قرنَي شيطان".
حسن: رواه الإمام أحمد (٢٠١٦٩) والبزار "كشف الأستار" (٦١٢)، والطبراني في الكبير (٦٩٧٣) كلُّهم من طريق شعبة، عن سِماك بن حرب قال: سمعتُ المهلب بن أبي صُفرة يحدث عن سمرة فذكر الحديث، وفي رواية: يخطب فقال: قال سمرة بن جندب فذكر الحديث.
وصححه ابن خزيمة (١٢٧٤) ورواه من طريق شعبة به مثله.
قلت: إسناده حسن لأجل سماك بن حرب وفيه كلام غير أنه حسن الحديث.
وفي رواية: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأمرنا أن نُصلي أي ساعة شئنا من ليلٍ أو نهار، غير أنه أمرنا أن نجتنب طلوعَ الشمس وغروبها، وقال: إن الشيطان يغيب معها حين يغيب، ويطلع معها.
رواه البزار (٦١٠) من وجه آخر عن خبيب بن سليمان، عن أبيه سلمان بن سمرة، عن سمرة بن جندب فذكر مثله.
كما رواه أيضًا من وجه آخر من حديث إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تحروا بصلاتكم طلوع الشمس وغروبها، فإنها تطلع في قرنَي شيطان، وتغرب في