كهيئة الصبيان. وقال للنساء: "لا ترفعنَّ رُءوسَكنَّ حتَّى يستوي الرجال جلوسًا".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الصّلاة (٣٦٢) حَدَّثَنَا مسدد، قال: حَدَّثَنَا يحيى (هو ابن سعيد القطان)، عن سفيان، قال: حَدَّثَنِي أبو حازم، عن سهل بن سعد فذكره واللَّفظ له، والظاهر أن فاعل قال للنساء هو النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -.
ولكن رواه مسلم في الصّلاة (٤٤١) عن أبي بكر بن أبي شيبة، قال: حَدَّثَنَا وكيع، عن سفيان به وفيه: فقال قائل: "يا معشر النساء! لا ترفعنَّ رؤوسكن حتَّى يرفع الرجال، فقيل: القائل هو بلال قال ذلك بحكم النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -. وكان ذلك لئلا تقع أبصارهنَّ على عورات الرجال لضيق أُزُرهم.
• عن أبي سعيد الخدريّ أنه دخل على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فرآهُ يُصلِّي على حصيرٍ يسجد عليه قال: "ورأيته يصلِّي في ثوبٍ واحدٍ متوشِّحًا به".
صحيحٌ: رواه مسلم في الصّلاة (٥١٩) من طريق الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: حَدَّثَنِي أبو سعيد الخدريّ فذكره. وفي رواية: "واضعًا طرفيه على عاتقيه".
قال النوويّ: "المشتمل والمتوشِّح والمخالف بين طرفيه معناه واحد هنا. قال ابن السِّكِّيت: التوشُّح أن يأخذ طرف الثوب الذي ألقاه على منكبه الأيمن من تحت يده اليُسرى، ويأخذ طرفه الذي ألقاه على الأيسر من تحت يده اليُمنى، ثمّ يعقدهما على صدره. وفيه جواز الصّلاة في ثوب واحد". انتهى.
• عن قيس بن طلق، عن أبيه قال: قَدِمْنا على نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء رجل فقال: يا نبي الله! ما ترى في الصّلاة في الثوب الواحد؟ قال: فأطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إزاره، طارق به رداءَه فاشتمل بهما، ثمّ قام فصلي بنا نبي الله - صلى الله عليه وسلم -. فلمّا أن قضى الصّلاة قال: "أو كلكم يجد ثوبين؟ ".
حسن: أخرجه أبو داود (٦٢٩) عن مسدد، حَدَّثَنَا ملازم بن عمرو الحنفيّ، حَدَّثَنَا عبد الله بن بدر، عن قيس بن طلق، عن أبيه فذكر الحديث.
وإسناده حسن لأجل قيس بن طلق بن عليّ الحنفي فإنه "صدوق".
وأخرجه أيضًا ابن حبان (٢٢٩٧) من طريق ملازم بن عمرو به مثله.
• عن سلمة بن الأكوع قال: قلت يا رسول الله! إني رجل أصيد أفأصلي في القميص الواحد؟ قال: نعم وازْرُرْه ولو بشوكة".
حسن: رواه أبو داود (٦٣٢)، والنسائي (٧٦١) كلاهما من طريق موسى بن إبراهيم، عن سلمة بن الأكوع فذكر مثله.
وإسناده حسن لأجل موسى بن إبراهيم، وهو ابن عبد الرحمن بن أبي ربيعة المخزوميّ، اشتبه على بعض النقاد هذا بموسى بن محمد بن إبراهيم الذي قال فيه أبو داود ضعيف، وكره أحمد