صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر، أو أنه يُوحى إليك؟ قال: "فكل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتَحَلَني، فكرهتُ أن أعِجِله حتى يَقْضي حاجته".
صحيح: رواه النسائي (١١٤١) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام، قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا جرير بن حازم، قال: حدثنا محمد بن أبي يعقوب البصري، عن عبد الله بن شداد، عن أبيه فذكر الحديث.
وإسناده صحيح، وقد صحّحه أيضًا الحاكم (٣/ ١٦٥، ١٦٦) بعد أن رواه من طريق جرير بن حازم، قال: صحيح على شرط الشيخين.
• عن أبي هريرة قال: كنا نصلِّي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العِشاء، فإذا سجد وثب الحسنُ والحسينُ على ظهره، فإذا رفع رأسه أخذهما بيده من خَلْفِه أخْذًا رفيقًا فيضعُهما على الأرض، فإذا عاد عادا، حتى قضى صلاتَه، أقعدهما على فخذَيه. قال: فقمتُ إليه فقلت: يا رسول الله! أردهما، فبرقتْ برقة فقال لهما: "ألْحِقا بأمكما" قال: فمكث ضوؤُها حتى دخلا.
حسن: أخرجه الإمام أحمد في مسنده (١٠٦٥٩) وفي فضائل الصحابة (١٤٠١)، والطبراني في "الكبير" (٣/ ٤٥) والبزار "كشف الأستار" (٢٦٣٠) كلهم من طريق كامل أبي العلاء، عن أبي صالح، عن أبي هريرة فذكر مثله إلا أن البزار ذكره مختصرًا ولم يذكر موضع الشاهد.
ورواه أيضًا الحاكم (٣/ ١٦٧) من هذا الوجه وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
قلت: إسناده حسن من أجل كامل أبي العلاء فإنه مختلف فيه فضعَّفه ابن سعد وابن حبان والحاكم. وقال النسائي: ليس به بأس، ووثقه ابن معين ويعقوب الفسوي وغيرهما، والخلاصة أنه حسن الحديث.
قال الهيثمي في "المجمع" (٩/ ١٨١): "رواه أحمد والبزار باختصار ورجال أحمد ثقات"، ولم بنسبه إلى الطبرانيّ.
ولا يُعل بما رواه البزار "كشف الأستار" (٢٦٢٩)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١/ ٢٥٦) كلاهما من طريق موسى بن عثمان الحضرمي، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: كنت عند النبي - صلى الله عليه وسلم - في ليلة مظلمة، وعنده الحسنُ والحسينُ، فبرقتْ برقة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألحقا بأمكما".
قال ابن الجوزي: قال الدارقطني: "تفرد به موسى عن الأعمش، قال يحيى بن معين: موسى بن عثمان ليس بشيء، وقال أبو حاتم: متروك الحديث" انتهى.
وفي الباب ما روي عن أنس بن مالك قال: لقد رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي، والحسن على