• عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أحب الأعمالِ إلى الله تعالى أدومُها وإن قلَّ" وكانت عائشة إذا عملت العملَ لزِمَتْه.
صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (٧٨٣/ ٢١٨) من حديث سعد بن سعيد، أخبرني القاسم بن محمد، عن عائشة فذكرته.
• عن عائشة أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة قال:"من هذه؟ " قالت: فلانة، تذكر من صلاتها. قال:"مَهْ! عليكم بما تطيقون، فواللهِ! لا يملُّ اللهُ حتَّى تَمَلُّوا".
وكان أحبَّ الدينِ إليهِ ما دام عليه صاحبه.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الإيمان (٤٣)، ومسلم في صلاة المسافرين (٧٨٥/ ٢٢١) كلاهما من طريق يحيى بن سعيد، عن هشام، قال: أخبرني أبي، عن عائشة فذكرت مثله واللّفظ للبخاريّ.
ورواه البخاريّ أيضًا في التهجد (١١٥١) عن عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كانت عندي امرأة من بني أسد، ثمّ ذكرت مثله، إِلَّا أن مالكًا لم يرو هذه الرواية في رواية يحيى الليثي المتداول عندنا، وإنما رواه في صلاة الليل (٤) عن إسماعيل بن أبي حكيم، أنه بلغه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمع امرأة من الليل تُصَلِّي فقال:"من هذه؟ " فقيل له: هذه الحولاءُ بنتُ تُوَيْتِ لا تنامُ الليلَ. فكره ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتَّى عُرفت الكراهية في وجهه ثمّ قال: فذكرت الحديث نحوه.
وهذا منقطع، والذي وصله البخاريّ لم يكن من هذا الطريق، بل رواه من طريق عبد الله بن مسلمة القعنبيّ، وهو تفرّد بروايته عن مالك في الموطأ دون بقية رواته، فإنهم اقتصروا منه على طرف مختصر. كذا قاله ابن عبد البر. انظر:"الفتح"(٣/ ٣٧).
قلت: ورواه مسلم (٧٨٥) من طريق ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروةُ بن الزُّبير أن عائشة أخبرتْه أن الحولاءَ بنتَ تُوَيْتِ بن حبيب بن أسد بن عبد العُزَّى مرتْ بها، وعندها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقلت: هذه الحولاءَ بنتَ تُوَيْتِ، وزعموا أنها لا تنام الليلَ. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تنامُ الليل! خذوا من العمل ما تطيقون. فواللهِ لا يَسْأَمُ الله حتَّى تسْأَمُوا" ووقعت القصة مثل هذا لزينب كما في الذي بعده.
• عن أنس بن مالك قال: دخل النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فإذا حبل ممدود بين الساريتين. فقال: ما هذا الحبل؟ قالوا: هذا حبل لزينب، فإذا فترتْ تعلقتْ، فقال النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "لا، حُلوا ليُصلِّ أحدكم نشاطَه فإذا فتر فليقعُد".
متفق عليه: رواه البخاريّ في التهجد (١١٥٠)، ومسلم في صلاة المسافرين (٧٨٤) كلاهما من