عن عائشة وابن عباس فذكرا مثله، وقرن البخاري معمرًا مع يونس.
وقوله: "نَزَل" بالفتحتين. والفاعل محذوف أي الموتُ.
وفي رواية مسلم: "نُزِل" بضم النون وكسر الزاي.
• عن عائشة أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسةً رأينَها بالحبشة فيها تصاوير. فذكرتا للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدًا، وصوَّروا فيه تلك الصورَ، فأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة".
متفق عليه: رواه البخاري في الصلاة (٤٢٧)، ومسلم في المساجد (٥٢٨) كلاهما من حديث يحيى بن سعيد، عن هشام، قال: أخبرني أبي، عن عائشة فذكرت مثله، واللفظ للبخاري. وفي لفظ مسلم: تذاكروا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه فذكرت أم سلمة وأم حبيبة كنيسة. وفي رواية عنده أيضًا: أن الكنيسة يقال لها: مارية.
• عن جندب بن عبد الله البجلي قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يموت بخمس وهو يقول: "ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجدَ، ألا فلا تتخذوا القبور مساجدَ إنِّي أنهاكم عن ذلك".
صحيح: رواه مسلم في المساجد (٥٣٢) من طريق عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرَّة، عن عبد الله بن الحارث النجراني، قال: حدثني جندب قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم فذكره في حديث أطول سيأتي في فضائل أبي بكر: "ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لأتخذت أبا بكر خليلًا".
• عن أبي عبيدة قال: آخر ما تكلم به النبي - صلى الله عليه وسلم -: "واعلموا أن شرار الناس الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجدَ".
حسن: رواه الإمام أحمد (١٦٩١) والبزار الكشف الأستار" (٤٣٩)، وأبو يعلى (٨٧٢) كما رواه أيضًا الدارمي (٢٥٠١)، والحميدي (٥٨)، والبخاري في التاريخ الكبير" (٤/ ٥٧)، والبيهقي (٩/ ٢٠٨) كلهم من طرق عن إبراهيم بن ميمون، قال: حدثنا سعد بن سمرة بن جندب، عن أبيه، عن أبي عبيدة فذكره.
وبعضهم اقتصر على قوله: "أخرجوا اليهودَ من الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب" ومنهم من جمع بينه وبين اتخاذ القبور في المساجد.
وإسناده حسن لأجل إبراهيم بن ميمون الحنّاط المعروف بالنحاس مولى آل سمرة فإنه حسن الحديث. وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: محلّه الصّدق.
وسعد بن سمرة وثقه النسائي، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٤/ ٢٩٤) وذكره الهيثمي في