للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنس، فذكر مثله.

قوله: "بفضل رحمته إيَّاهم" أي: أنَّ الرحمة للصغار أكثر لعدم حصول الإثم منهم. ومعناه: إنَّ الناس يدخلون الجنة بفضل رحمة الله للأولاد إذا احتسبوا وصبروا، فإذا كان الآباء يدخلون الجنة بفضل رحمة الله لأطفالهم دلَّ على أنَّ أطفال المسلمين في الجنة. وعلى هذا جمهور علماء المسلمين إلَّا المجبرة؛ فإنَّهم يقولون: "هم في المشيئة".

• عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من احتسب ثلاثة من صلبه دخل الجنة"، فقامت امرأة، فقالت: أو اثنان؟ قال: "أو اثنان" قالت المرأة: يا ليتني قلت واحدا.

حسن: رواه النسائي (١٨٧٢) وصححه ابن حبان (٢٩٢٣) من طريق ابن وهب قال: حدثني عممير بن الحارث، حدثني بكير بن عبد الله بن الأشج، عن عمران بن نافع، عن حفص بن عبيد الله، عن أنس، فذكره. واللفظ للنسائي، ولفظ ابن حبان مختصر.

وإسناده حسن من أجل عمران بن نافع؛ فإنه لم يرو عنه غير بكير، ووثقه النسائي، وذكره ابن حبان في الثقات، فمثله يحسن حديثه.

• عن قُرَّة بن إياس المزني أنَّ رجلًا أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ومعه ابن له، فقال له: "أتحبُّه؟ " فقال: أحبك الله كما أُحبُّه، فماتَ. ففقده فسأل عنه فقال: "ما يسرُّك أن لا تأتي بابًا من أبواب الجنَّة إلَّا وجدتَه عنده يسعى يفتح لك".

صحيح: رواه النسائي (١٧٨٠) عن عمرو بن علي قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا أبو إياس (وهو معاوية بن قرة) عن أبيه، فذكره.

ورواه أحمد (١٥٥٩٥) عن وكيع، عن شعبة بإسناده، وزاد في آخره: فقال رجلٌ: يا رسول الله! أله خاصة أم لكلِّنا؟ فقال: "بل لكلِّكم". وإسناده صحيح، وقد صحَّحه ابن حبَّان (٢٩٤٧) والحاكم (١/ ٣٨٤).

وأمَّا الهيثمي فأورده في "المجمع" (٣/ ١٠) وقال: "رواه النسائي باختصار قول الرجل: "أَلَهُ خاصَّة" رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح".

• عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنَّ الله لا يرضى لعبده المؤمن -إذا ذهب بصفيِّه من أهل الأرض، فصبر واحتسب، وقال ما أُمر به- بثواب دون الجنَّة".

حسن: رواه النسائي (١٨٧١) عن سويد بن نصر، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا عمرو بن سعيد بن أبي حسين، عن عمرو بن شعيب، كتب إلى عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين يُعزِّيه بابن له ملك، وذكر في كتابه أنَّه سمع أباه يحدِّث عن جدِّه عبد الله بن عمرو بن العاص، فذكر

<<  <  ج: ص:  >  >>