كُتب له مثل ما كان يعمل مُقيمًا صحيحًا".
صحيح: رواه البخاري في الجهاد (٢٩٩٦) عن مطر بن الفضل، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا العوام، حدثنا إبراهيم أبو إسماعيل السكسكي، قال: سمعت أبا بردة، واصطحب هو ويزيد بن أبي كبشة في سفرٍ، فكان يزيد يصوم في السفر، فقال له أبو بردة: سمعت أبا موسى مِرارًا يقول، فذكر الحديث.
• عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "ما أحدٌ من الناس يُصاب ببلاءٍ في جسده إلَّا أَمر الله عز وجلَّ الملائكة الذين يحفظونه فقال: اكتبوا لعبدي في كلِّ يومٍ وليلةٍ ما كان يعمل من خيرٍ، ما كان في وِثاقي".
صحيح: رواه الإمام أحمد (٦٤٨٢)، عن إسحاق بن يوسف الأزرق، حدثنا سفيان الثوري، عن علقمة بن مرثد، عن القاسم، يعني - ابن مُخَيمِرة، عن عبد الله بن عمرو، فذكر مثله.
ورواه أيضًا (٦٨٢٥) عن إسحاق بن يوسف مقرونًا بوكيع، قالا: حدثنا سفيان بإسناده، وفيه: "اكتبوا لعبدي مثل ما كان يعمل وهو صحيح، ما دام محبوسًا في وثاقي". وإسناده صحيح. ورواه الحاكم (١/ ٣٨٤) من طريق سفيان، وقال: "صحيح على شرط الشيخين".
وقال الهيثمي في المجمعه (٢/ ٣٠٣): "رواه أحمد والبزار، والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح".
قلت: وهو كما قال، وإن كان البخاري روي عن القاسم بن مخيمرة معلقًا، فإنَّ الحاكم والهيثمي لا يفرقان بين الأصل والتعليق.
• عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ العبد إذا كان على طريقة حسنة من العبادة ثمَّ مرض، قيل للملك الموكَّل به: اكتب له مثل عمله إذ كان طليقًا حتَّى أُطلِقَه أو أَكفِتَه إليَّ".
حسن: رواه عبد الرزاق (٢٠٣٠٨) وعنه الإمام أحمد (٦٨٩٥) وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" (٢٦) عن معمر، عن عاصم بن أبي النجود، عن خيثمة، عن عبد الله بن عمرو، فذكر مثله. وأورده الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٣٠٣) وقال: "رواه أحمد وإسناده صحيح".
قلت: إسناده حسن من أجل عاصم بن أبي النجود؛ فإنَّه حسن الحديث.
قوله: "أَكْفِته" أي: أَضمُّه إلى القبر كما قال البغوي، وقال: ومنه قوله تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا} [المرسلات: ٢٥].
أي: ذوات كفتٍ - أي ضمٍّ وجمعٍ. يضمُّهم أحياءً على ظهورِها، وأمواتًا في بُطونها". "شرح السنَّة" (٥/ ٢٤١).