الحديث فقلت له: رواية عبد العزيز عن أبي نضرة، عن أبي سعيد أصح أو حديث عبد العزيز عن أنس؟ قال: كلاهما صحيح".
• عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على رجل يعوده فقال: لا بأس، طهور إن شاء الله" فقال: كلا، بل هي حُمي تفور على شيخ كبير حتى تُزِيره القبور، فقال النبي: "فنعم إذا".
صحيح: رواه البخاري في المرضى (٥٦٦٢) عن إسحاق، حدثنا خالد بن عبد الله، عن خالد (الحذاء) عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
• عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من عاد مريضًا لم يحضر أجلُه فقال عنده سبع مرار: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا عافاه الله من ذلك المرض.
وفي رواية: إذا عاد مريضًا جلس عند رأسه، ثم قال سبع مرات.
حسن: رواه أبو داود (٣١٠٦)، والترمذي (٢٠٨٣) كلاهما من حديث شعبة، عن يزيد أبي خالد، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس فذكره. ولفظهما سواء.
قال الترمذي: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث المنهال بن عمرو".
وأخرجه الحاكم (١/ ٣٤٢) من هذا الوجه وقال: "صحيح على شرط البخاري".
قلت: "ليس كما قال، فإن يزيد أبا خالد وهو الدالاني ليس من رجال البخاري، ولا من رجال مسلم، وإنما أخرج له أصحاب السنن، ثم هو مختلف فيه. فقال ابن معين والنسائي: "ليس به بأس". وقال أبو حاتم: "صدوق ثقة"، وقال ابن حبان في الضعفاء: "كان كثير الخطأ فاحش الوهم، خالف الثقات في الروايات حتى إذا سمعها المبتدي في هذه الصناعة علم أنها معلولة أو مقلوبة، لا يجوز الاحتجاج به إذا وافق الثقات، فكيف إذا انفرد بالمعضلات".
قلت: هذا الكلام من ابن حبان فيه تحامل واضح، وقد قال الحاكم: "إن الأئمة المتقدمين شهدوا له بالصدق والإتقان".
والخلاصة فيه أنه حسن الحديث وقد توبع.
ورواه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (١٠٤٥، ١٠٤٦، ١٠٤٧) والطبراني في الدعاء (١١١٥، ١١١٦، ١١١٨، ١١١٩) من طرق، عن شعبة، عن ميسرة، عن المنهال بن عمرو بإسناده مثله.
وميسرة هو ابن حبيب النهدي أبو حازم الكوفي "صدوق" كما في التقريب".
وللحديث أسانيد أخرى منها عن منهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أخرجه الطبراني في الدعاء (١١١٧، ١١٢٠).
ومنها: عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس. رواه الإمام أحمد (٢١٣٨، ٣٢٩٨)