إلا أن ابن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس".
وهذا بخلاف تفسيره منه فقد عرفت فيه الواسطة بينهما.
وفي معناه ما روي عن جابر مرفوعًا: "لقنوا موتاكم لا إله إلا الله" فإنه ضعيف. رواه البزار "كشف الأستار" (٧٨٥) عن يوسف بن موسي، ثنا وكيع، ثنا عبد الوهاب بن مجاهد (بن جبر)، عن أبيه، عن جابر فذكره.
فيه عبد الوهاب بن مجاهد ضعيف.
قال ابن حبان في "المجروحين" (٧٥١): "وعبد الوهاب كان ممن يروي عن أبيه ولم يره، ويجيب في كل ما يُسأل، وإن لم يحفظه فاستحق الترك، كان الثوري يرميه بالكذب" انتهي.
وأورده الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٣٢٣) وقال: رواه البزار، وفيه عبد الوهاب بن مجاهد وهو ضعيف.
وكذلك لا يثبت ما روي عن عبد الله بن جعفر مرفوعًا: "لقِّنوا موتاكم: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين". قالوا: يا رسول الله! كيف للأحياء؟ قال: "أجود، وأجود".
فإن فيه إسحاق بن عبد الله بن جعفر، يروي عن أبيه، وإسحاق "مستور".
رواه ابن ماجه (١٤٤٦) عن محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو عامر، قال: حدثنا كثير بن زيد، عن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بإسناده فذكره.
ورواه ابن أبي شيبة (٣/ ٢٣٨) موقوفًا على عبد الله بن جعفر.
وفي الباب أيضًا عن أبي بكر الصديق أنه دخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو كئيب، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما لي أراك كئيبًا! " قال: يا رسول الله! كنت عند ابن عمي البارحة، وهو يكيد بنفسه فقال: "هل لا لقَّنته لا إله إلا الله؟ " قال: قد لقَّنتُه، قال: "فقالها؟ " قال: نعم، قال: "وجبت له الجنة" قال أبو بكر: يا رسول الله! فكيف هي للأحياء؟ فقال: "هي أهدم لذنوبهم، هي أهدم لذنوبهم، هي أهدم لذنوبهم" رواه البزار "كشف الأستار" (٧٨٦) من طريق زائدة بن أبي الرقاد، عن زياد النميري، عن أنس، عن أبي بكر؛ وزائدة بن أبي الرقاد وهو الباهلي يروي عن زياد النميري، روى عنه أهل البصرة، يروي المناكير عن المشاهير، لا يحتج به، ولا يكتب إلا للاعتبار، "المجروحين" (٣٦٢).
قال الهيثمي: "رواه أبو يعلى والبزار، وفيه زائدة بن أبي الرقاد وثَّقَه القواريري، وضعَّفه البخاري وغيره".
وأما ما روي عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله: "اقرؤا عند موتاكم" يعني سورة يس فهو ضعيف.
رواه أبو داود (٣١٢١) وابن ماجه (١٤٤٨) وابن حبان (٣٠٠٢) والحاكم (١/ ٥٦٥) وأحمد (٢٠٣٠١) كلهم من حديث عبد الله بن المبارك، حدثنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان -وليس