ابن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله فذكر الحديث.
والثانية: عن شجاع بن مخلد أبي الفضل، قال: حدثنا هُشيم بإسناده.
وهذا إسناده صحيح. قال البوصيري في "الزوائد": "رجال الطريق الأول على شرط البخاري، والثاني على شرط مسلم"، وصحَّحه النووي في "المجموع"(٥/ ٣٢٠).
ورواه أحمد (٦٩٠٥) عن نصر بن باب، عن إسماعيل بإسناده وفيه:"وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة" ونصر بن باب من رجال "التعجيل"، وأهل العلم مُطبقون على تضعيفه، ولكنه قد توبع كما رأيت عند ابن ماجه.
وقوله:"كنا نعد الاجتماع" قال السندي: "هذا بمنزلة رواية إجماع الصحابة، أو تقرير النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلى الثاني فحكمه الرفع، وعلى التقديرين فهو حجة، ثم قال: وبالجملة فهذا عكس الوارد، إذ الوارد أنه يصنع الناسُ الطعامَ لأهل الميت، فاجتماع الناس في بيتهم حتى يتكلفوا لأجلهم الطعام قلب لذلك، وقد ذكر كثير من الفقهاء أن الضيافة لأجل الموت قلب للمعقول. لأن الضيافة حقها أن تكون للسرور لا للحزن" انتهى.