بلي يا رسول اللَّه. قال: "الإشراك باللَّه، وعقوق الوالدين" وجلس وكان متكئًا فقال: "ألا وقول الزّور". قال: فما زال يكرِّرها حتى قلنا: ليته سكت. متفق عليه: رواه البخاريّ في الشهادات (٢٦٥٤)، ومسلم في الإيمان (٨٧) كلاهما من طريق سعيد الجريريّ، حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، فذكره.
وأبو بكرة أسمه نفيع بن الحارث الثقفيّ، سكن البصرة، ومات فيها سنة إحدى وخمسين.
• عن أبي هريرة، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "اجتنبوا السّبع الموبقات" قالوا: يا رسول اللَّه وما هنّ؟ قال: "الشّرك باللَّه، والسِّحر، وقتل النّفس التي حرّم اللَّه إلّا بالحقّ، وأكل الرّبا، وأكل مال اليتيم، والتّولي يوم الزّحف، وقذف المحصَنات المؤمنات الغافلات".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الوصايا (٢٧٦٦)، ومسلم في الإيمان (٨٩) كلاهما من طريق سليمان بن بلال، عن ثور بن زيد المدنيّ، عن أبي الغيب، عن أبي هريرة.
• عن عبد اللَّه بن عمرو، قال: جاء أعرابيٌّ إلى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسول اللَّه ما الكبائر؟ قال: "الإشراك باللَّه"، قال: ثم ماذا؟ قال: "ثم عقوق الوالدين"، قال: ثم ماذا؟ قال: "اليمين الغموس" قلت: وما اليمين الغموس؟ قال: الذي يقتطع مال امرئ مسلم هو فيها كاذب".
صحيح: رواه البخاريّ في استتابة المرتدين (٦٩٢٠) عن محمد بن الحسين بن إبراهيم، أخبرنا عبيد اللَّه، أخبرنا شيبان، عن فراس، عن الشعبيّ، عن عبد اللَّه بن عمرو، فذكره.
ورواه أيضًا في الأيمان والنّذور (٦٦٧٥) من وجه آخر عن شعبة، حدثنا فِراس بإسناده، وزاد فيه: "وقتل النّفس".
واليمين الغموس سُمّي غَموسًا؛ لأنّها تغمسُ صاحبها في الإثم، ثم في النّار.
• عن أنس، قال: سُئل النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الكبائر قال: "الإشراك باللَّه، وعقوق الوالدين، وقتل النّفس، وشهادة الزّور".
وفي رواية: "قول الزّور".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الشّهادات (٢٦٥٣)، ومسلم في الإيمان (٨٨) كلاهما من طريق شعبة، عن عبيد اللَّه بن أبي بكر بن أنس، عن أنس، فذكر الحديث، ولفظهما سواء
وفي رواية عند مسلم: ذكر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الكبائر أو سُئل عن الكبائر، فقال: "الشرك باللَّه، وقتل النفس، وعقوق الوالدين". وقال: "ألا أُنّبئكم بأكبر الكبائر؟ " قال: "قول الزّور" أو "شهادة الزّور".
قال شعبة: أكبر ظنّي أنّه "شهادة الزّور".