سفيان، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن أبي هريرة، فذكره.
وابن أبي ليلي ضعيف لسوء حفظه، ومن طريقه رواه النسائي (٢١٥٠) عن يحيى بن آدم، عن سفيان، بإسناده مثله.
ولكنه لم ينفرد به بل تابعه عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء بن أبي رباح.
ومن طريقه رواه النسائّي (٢١٤٧) ولكن اختلف على عبد الملك بن أبي سليمان، فرواه عنه منصور بن أبي الأسود عنه مرفوعًا كما مضى. ورواه يزيد عنه موقوفًا على أبي هريرة.
ومن هذا الطريق رواه أيضًا النسائيّ (٢١٤٨) وأشار إلى رفع ابن أبي ليلى، وزيادة الثقة مقبولة عند المحدثين.
وله إسناد آخر يقوي الرفع وهو ما رواه النسائيّ (٢١٥١) من طريق محمد بن فضيل، حدّثنا يحيى بن سعيد، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكر مثله.
ولكن قال النسائيّ: "يحيي بن سعيد هذا إسناده حسن، وهو منكر، وأخاف أن يكون الغلط من محمد ابن فضيل" انتهي.
قلت: لا وجه للحكم بالنكارة بعد تحسين إسناده، فإن محمد بن فضيل وهو ابن غزوان ثقة، وثقه كبار الأئمة مثل ابن معين، وابن المديني، والدارقطني، وابن سعد، وغيرهم. وروى له الشيخان.
وما سبق يقوي على رفعه، ولم يأت في حديثه ما بنكر عليه، فالله أعلم ما قصد به النّسائيّ من قوله هذا.
• عن عبد الله بن مسعود، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "تسحّروا فإنّ في السحور بركة".
حسن: رواه النسائي (٢١٤٤) عن محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زرّ، عن عبد الله، فذكره.
ومن هذا الطريق رواه أيضّا ابن خزيمة (١٩٣٦) وقال: ثنا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزار، ثنا أحمد بن يونس، نا أبو بكر بن عياش، بهذا الإسناد مثله سواء مرفوعًا. وفيه ردّ لمن رواه موقوفًا.
وهو عبيدالله بن سعيد، عن عبد الرحمن بن مهدي، بإسناده.
وعنه رواه النسائي (٢١٤٥) ولم يرجع النسائي أحدهما على الآخر.
ومن رفعه عنده زيادة في العلم وهي مقبولة.
وأبو بكر بن عياش ثقة فاضل إلا أنه لما كبر ساء حفظه، وعبد الرحمن بن مهدي روى عنه بوجهين مرفوعًا وموقوفًا. وقد تابعه على رفعه أحمد بن يونس، وله ما يشهد كما مضى.
• عن رجل من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: دخلت على النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وهو يتسحّر