والرواية الثانية للبخاري (١٩٨٠) من طريق أبي المليح عن عبد الله بن عمرو.
والرواية الثالثة لمسلم (١١٥٩: ١٩٢) من طريق أبي عياض عن عبد الله بن عمرو.
• عن عبد الله بن عمرو قال: بلغ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أني أسردُ الصوم، وأصلي اللّيل، فإما أرسل إليَّ وإمّا لقيته، فقال: "ألم أُخبر أنّك تصوم ولا تفطر، وتصلي الليل؟ فلا تفعل؛ فإن لعينك حظًا، ولنفسك حظًا، ولأهلك حظًا، فصم وأفطر، وصلِّ ونمْ، وصُمْ من كلّ عشرة أيام يومًا، ولك أجر تسعة".
قال: إني أجدني أقوى من ذلك يا نبي الله، قال: "فصم صيام داود عليه السلام". قال: وكيف كان داود يصوم يا نبي الله؟ قال: "كان يصوم يومًا ويُفطر يومًا، ولا يفر إذا لاقي" ثم ذكر بقية الحديث وسيأتي في باب النهي عن صوم الدّهر.
متفق عليه: رواه البخاري في الصوم (١٩٧٧)، ومسلم في الصيام (١١٥٩: ١٨٦) كلاهما من حديث ابن جريج، قال: سمعت عطاء يزعم أن أبا العباس أخبره، أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص، فذكره.
واللّفظ لمسلم، ولم يذكر البخاري: "وصُمْ من كلّ عشرة أيام يومًا" في الموضع المشار إليه.
• عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أحبّ الصيام إلى الله صيام داود، كان يصوم يومًا ويفطر يومًا. وأحبّ الصلاة إلى الله صلاة داود، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه".
متفق عليه: رواه البخاريّ في أحاديث الأنبياء (٣٤٢٠)، ومسلم في الصيام (١١٥٩: ١٩٠) كلاهما من حديث عمرو بن دينار، أن عمرو بن أوس، قال: أخبرنا عبد الله بن عمرو بن العاص قال: فذكره. واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم قريب منه.
• عن عبد الله بن عمرو قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: "صم يومًا ولك أجر ما بقي" قال: أني أطيق أكثر من ذلك.
قال: "صم يومين، ولك أجر ما بقي". قال: إني أطيق أكثر من ذلك.
قال: "صم ثلاثة أيام، ولك أجر ما بقي" قال: إني أطيق أكثر من ذلك.
قال: "صم أربعة أيام، ولك أجر ما بقي" قال: إني أطيق أكثر من ذلك.
قال: "صم أفضل الصيام عند الله صوم داود عليه السلام، كان يصوم يومًا ويفطر يومًا".
صحيح: رواه مسلم في الصوم (١١٥٩: ١٩٢) من طرق، عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن زياد بن فياض، قال: سمعت أبا عياض، عن عبد الله بن عمرو، قال (فذكره).