سمعه من ابن عباس.
وقوله: "حلاب" بكسر الحاء: هو الإناء التي يحلب فيه اللبن.
• عن ابن عباس، قال: أفطر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعرفة، هيّأت له أمُّ الفضل لبنًا فشرب بعرفة.
صحيح: رواه عبد الرزاق (٧٨١٤) عن معمر، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره.
• عن الفضل بن عباس، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشرب من شنّ يوم عرفة.
صحيح: رواه الطبراني في الكبير (١٨/ ٢٧٥) من طريقين عن حفص بن غياث، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس، فذكره.
وإسناده صحيح، غير أنّ فيه ابن جريج مدلّس وقد عنعن، ولكن يقوّيه ما سبقه.
وقال الهيثمي في "المجمع" (٣/ ١٨٩): "رجاله رجال الصّحيح".
والظاهر من هذا أنّ الفضل بن عباس علم من شرب النبيّ - صلى الله عليه وسلم - اللبن يوم عرفة بعرفة، ثم نسي فصام فذكره أخوه فأفطر.
• سئل ابن عمر عن صوم يوم عرفة بعرفة، فقال: حججت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يصمْه، ومع أبي بكر فلم يصمْه، ومع عمر فلم يصمْه، ومع عثمان فلم يصمْه، وأنا أصومه، ولا آمر به ولا أنهي عنه.
صحيح: رواه الترمذي (٧٥١) من طرق، عن سفيان بن عيينة، وإسماعيل بن إبراهيم، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، قال: سئل ابن عمر، فذكره.
ورواه الدارمي (١٨٠٦)، وابن حبان (٣٦٠٤) كلاهما من طريق إسماعيل بن إبراهيم وهو المعروف بابن علية.
قال الترمذي: "حديث حسن. وقد رُوي هذا الحديث عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن رجل، عن ابن عمر. وأبو نجيح اسمه يسار".
قلت: ورجاله ثقات، ابن أبي نجيح هو عبد الله بن أبي نجيح، وأبوه أبو نجيح اسمه يسار المكي وكلاهما من رجال الصحيح.
وأما ما رُوي عن عبد الرحمن بن أبي بكر أنه دخل على عائشة يوم عرفة، وهي صائمة، والماء يرشّ عليها، فقال لها عبد الرحمن: أفطري. فقالت: أفطر وقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنّ صوم يوم عرفة يكفّر العام الذي قبله". ففيه انقطاع.
رواه أحمد (٢٤٩٧٠) عن عفان، قال: حدّثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا عطاء الخراساني، أن عبد الرحمن بن أبي بكر دخل على عائشة، فذكره.