• عن أبي هريرة، أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أفطر في شهر رمضان ناسيًا فلا قضاء عليه، ولا كفارة".
حسن: رواه ابن خزيمة (١٩٩٠) عن محمد وإبراهيم ابني محمد بن مرزوق - وعنه ابن حبان (٣٥٢١) من طريق إبراهيم وحده، والدارقطني (٢٢٤٣)، والطبراني في "الأوسط" (٥٣٤٨) من طريق محمد بن محمد بن مرزوق وحده، قال: حدّثنا محمد بن عبد الله الأنصاريّ، حدّثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره.
ومحمد بن محمد بن مرزوق الباهلي البصريّ قد ينسب إلى جدّه، وهو من رجال مسلم. قال الدارقطني: تفرّد به ابن مرزوق -وهو ثقة- عن الأنصاريّ.
قلت: بل تابعه أبو حاتم محمد بن إدريس ومن طريقه رواه الحاكم (١/ ٣٤٠) وعنه البيهقي (٤/ ٢٢٩) عن محمد بن عبد الله الأنصاريّ، فذكره.
قال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه بهذه السياقة".
وقال البيهقي: "وكذلك رواه محمد بن مرزوق البصريّ، عن الأنصاريّ، وهو مما تفرّد به الأنصاريّ عن محمد بن عمرو، وكلّهم ثقات".
قلت: محمد بن عمرو هو ابن علقمة الليثي حسن الحديث.
وهذا الحديث رُوي عن أبي هريرة بأسانيد أخرى، وأكثرها ضعيفة، والذي ذكرته أصحها.
وفي الباب ما جاء عن أمّ إسحاق أنّها كانت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتي بقصعة من ثريد، فأكلت معه، ومعه ذو اليدين، فناولها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عرقًا، فقال: "يا أمَّ إسحاق! أصيبي من هذا"، فذكرتُ أني كنتُ صائمة، فبردت يدي لا أقدمها ولا أؤخرها. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما لكِ؟ ". قالت: كنتُ صائمةً فنستُ. فقال ذو اليدين: الآن بعدما شبعتِ. فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "أتمّي صومَكِ، فإنّما هو رزق ساقه الله إليك".
رواه الإمام أحمد (٢٧٠٦٩)، والطبراني في الكبير (٢٥/ ١٦٩)، وعبد بن حميد (١٥٩٠) كلّهم من حديث بشار بن عبد الملك، قال: حدّثتني جدّتي أمُّ حكيم بنت دينار مولاة أمّ إسحاق، عن أمّ إسحاق، فذكرته.
وبشار بن عبد الملك هو المزني البصريّ ضعفه ابن معين، ووثّقه ابن حبان. وقال: إنّ أم حكيم روي عن أمِّ إسحاق ولها صحبة.
وأمّ حكيم بنت دينار لم يذكر من الرواة عنها غير بشار بن عبد الملك. وكلاهما من رجال "التعجيل".
وقال الهيثمي في "المجمع" (٣/ ١٥٧): "فيه أمّ حكيم لم أجد لها ترجمة".
وفي الباب أيضًا عن أبي سعيد الخدريّ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أكل في شهر رمضان