وقال تعالى: {وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ} [سورة الرعد: ٢٢].
وقال تعالى: {يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} [سورة الكهف: ٢٨].
وقال تعالى: {إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى} [سورة الليل: ٢٠].
وغيرها من الآيات البيّنات.
• عن سعد بن أبي وقاص أنه قال: جاءني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يعودني عام حجّة الوداع من وَجَع اشتدّ بي. فقلتُ: يا رسول اللَّه، قد بلغ بي من الوجع ما ترى، وأنا ذو مال ولا يرثني إلا ابنةٌ لي، أفأتصدّق بثلثي مالي؟ قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا". فقلت: فالشّطر؟ قال: "لا". ثم قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الثلث، والثلث كثير، إنّك إنْ تذرْ ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالةً يتكفّفون النّاس، وإنّك لن تنفق نفقةً تبتغي بها وجه اللَّه إلّا أُجرت حتى ما تجعل في في امرأتك".
متفق عليه: رواه مالك في الوصية (٤) عن ابن شهاب، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، فذكر الحديث بطوله، وسيأتي في موضعه.
ورواه البخاريّ في الجنائز (١٢٩٥) عن عبد اللَّه بن يوسف، عن مالك بإسناده، ورواه مسلم في الوصية (١٦٢٨) من وجه آخر عن إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب بإسناده، مثله.
• عن عبد اللَّه قال: لما كان يوم حُنين آثر أناسًا في القسمة، فأعطى الأقرع بن حابس مائةً من الإبل، وأعطى عيينة مثل ذلك، وأعطى أناسًا من أشراف العرب، فآثرهم يومئذ في القسمة. فقال رجل: واللَّه إنّ هذه القسمة ما عدل فيها، وما أريد بها وجهُ اللَّه! فقلت: واللَّهِ لأُخْبرنّ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فأتيتُه فأخبرتُه، فقال: "فمن يعدلْ إذا لم يعدل اللَّه ورسوله، رحم اللَّهُ موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر".
متفق عليه: رواه البخاريّ في فرض الخمس (٣١٥٠)، ومسلم في الزكاة (١٠٦٢) كلاهما من حديث جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد اللَّه، فذكره، ولفظهما سواء.
• عن أبي بكر بن عبد اللَّه بن قيس، عن أبيه، أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "جنّتان من فضة آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربّهم إلّا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن".
متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٨٧٨)، ومسلم في الإيمان (١٨٠) كلاهما من حديث عبد العزيز بن عبد الصمد العمّيّ، حدثنا أبو عمران الجونيّ، عن أبي بكر بن عبد اللَّه بن قيس، فذكره.
• عن عتبان بن مالك يقول: غدا عليَّ رسولُ اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم- فقال رجلٌ: أين مالك بن