للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والقصة المذكورة رواها مسلم (١١٠٩: ٧٥) من طريق ابن جريج، أخبرني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أبي بكر، قال: سمعت أبا هريرة يقصّ ويقول في قصته: "من أدركه الفجرُ جُنبًا فلا يصُم ... " الحديث. وفيه القصة. وجاء في آخره: فقال أبو هريرة: أهما قالتاه لك؟ قال: نعم. قال: هما أعلم. ثم ردَّ أبو هريرة ما يكون يقول في ذلك إلى الفضل بن العباس، فقال أبو هريرة: سمعتُ ذلك من الفضل، ولم أسمعه من النبيّ - صلى الله عليه وسلم -. قال: فرجع أبو هريرة عمّا كان يقول في ذلك.

قلت لعبد الملك: أقالتا: "في رمضان"؟ قال: كذلك، كان يصبح جنبًا من غير حلم ثم يصوم.

• عن عائشة، قالت: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يبيتُ جنبًا، فيأتيه بلال، فيؤذنه بالصّلاة فيقوم فيغتسل فأنظر إلى تحدُّر الماء من رأسه، ثم يخرج، فأسمع صوته في صلاة الفجر.

قال مطرف: فقلت لعامر: أفي رمضان؟ قال: رمضان وغيره سواء.

صحيح: رواه ابن ماجه (١٧٠٣)، وأحمد (٢٤٧٠١)، وابن حبان (٣٤٩١)، والنسائي في الكبري (٢٩٩٢) كلّهم من حديث مطرف، عن عامر الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، فذكرته.

وإسناده صحيح، ولا يضر من أرسله عن الشعبي، عن عائشة.

وقد جاء من وجه آخر عن إسماعيل بن أبي خالد، أخبرنا عن عامر، قال: أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أنه أتي عائشة، فقال: إنّ أبا هريرة يُفتينا أنه من أصبح جُنبًا فلا صيام له، فما تقولين له في ذلك؟ فقالت: لقد كان بلال يأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيؤذنه للصلاة، وإنه الجنب، فيقوم ويغتسل، وإني لأرى جري الماء بين كتفيه، ثم يظل صائمًا.

رواه أحمد (٢٥٦٧٥)، وابن حبان (٣٤٨٨) كلاهما من هذا الطريق.

• عن عائشة، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يُصبح جنبًا عن طروقة، ثم يصوم.

صحيح: رواه النسائي في "الكبرى" (٣٠٠٢)، وابن حبان (٣٤٣٤) كلاهما من حديث قتيبة ابن سعد، قال: حدّثنا بكر بن مضر، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن أبي سلمة، عن عائشة، فذكرته. وإسناده صحيح.

وقولها: "عن طروقة" أي عن جماع.

• عن سليمان بن يسار، أنه سأل أمَّ سلمة عن الرجل يصبحُ جنبًا أيصوم؟ قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصبحُ جُنُبًا من غير احتلام، ثم يصوم.

صحيح: رواه مسلم في الصيام (١١٠٩) عن أحمد بن عثمان النوفلي، حدّثنا أبو عاصم، حدّثنا ابن جريج، أخبرني محمد بن يوسف، عن سليمان بن يسار، فذكره.

وفي ابن ماجه (١٧٠٤) وغيره من وجه آخر عن نافع، أنه سأل أم سلمة، فقالت (مثله).

<<  <  ج: ص:  >  >>