كلّهم من طريق داود بن أبي هند، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشيّ، عن جبير بن نفير الحضرميّ, عن أبي ذر، في حديث طويل. وإسناده صحيح، وقد سبق تخريجه.
وفي الباب ما روي عن أنس، قال: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "من صلَّى المغرب والعشاء في جماعة حتى ينقضي شهر رمضان، فقد أصاب ليلة القدر بحظٍّ وافر".
رواه البيهقي في "فضائل الأوقات"(١١٦) من حديث يحيى بن عقبة، عن محمد بن جحادة، عن أنس، فذكره.
ويحيى بن عقبة هو ابن أبي العيزار ضعيف جدًّا. قال ابن حبان في "المجروحين"(١٢٠٣): "وكان ممن يروي الموضوعات عن أقوام أثبات، ويلزق المتون الموضوعة بالأسانيد الصحيحة، لا يجوز الاحتجاج به بحال من الأحوال". وضعّفه أيضًا ابن معين وأبو حاتم والنسائي.
وفي الباب أيضًا ما رُوي عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"من صلَّى العشاء الآخرة في جماعة في رمضان، فقد أدرك ليلة القدر".
رواه ابن خزيمة (٢١٩٥)، والبيهقي في "فضائل الأوقات"(١١٧) كلاهما من حديث عقبة بن أبي الحسنة، عن أبي هريرة، فذكره.
وعقبة بن أبي الحسنة مجهول، كما قال ابن المديني وأبو حاتم والذهبي وغيرهم.
ولكن ذكره ابن حبان في "الثقات" تبعًا لقاعدته، وعلى قاعدة شيخه ابن خزيمة.