للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مستبشرين يرجون الشّفاعة، فيقال لأهل الجنة وأهل النار: هل تعرفون هذا؟ فيقولون (هؤلاء وهؤلاء): قد عرفناه هو الموت الذي وُكِّل بنا، فيضجع فيذبح ذبحا على السُّور الذي بين الجنة والنار، ثم يقال: يا أهل الجنة خلود لا موت، ويا أهل النّار خلود لا موت".

حسن: رواه الترمذيّ (٢٥٥٧) عن قتيبة، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.

ورواه ابن خزيمة في التوحيد (١٥٠) من طريق عبد العزيز بن محمد الدّراورديّ، بإسناده، مثله.

قال أبو عيسى الترمذيّ: "حديث حسن صحيح".

قلت: هو حسن فقط من أجل عبد العزيز بن محمد الدراورديّ وهو مختلف فيه وإن كان من رجال الجماعة، تكلّم فيه أبو زرعة والنسائي وغيرهما، ومشّاه الآخرون وهو حسن الحديث.

• عن ابن عباس قال: أُنشد رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بيتين من قول أميّة بن أبي الصّلت الثقفيّ:

رجل وثور تحت رجل يمينه ... والنّسر للأخرى وليث مرصَّد

فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "صدق".

وأُنشد قوله:

لا الشّمس تأبى فما تخرج ... إِلَّا معذبة وإلا تُجْلَدُ

فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "صدق".

حسن: رواه ابن خزيمة في كتاب "التوحيد" (١٣٧) عن محمد بن أبان، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال: أخبرني محمد بن إسحاق، قال: حدثني يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره.

وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق فإنه مدلِّس وقد صرَّح.

والغريب في الأمر أن ابن خزيمة رواه (١٣٥) بهذا الإسناد نفسه ولم يصرّح فيه محمد بن إسحاق بالتحديث، وذكر فيه ثلاثة أبيات وهي:

رجل وثور تحت رجل يمينه ... والنسر للأخرى وليث مرصّد

والشمس تصبح كل آخر ليلة ... حمراء يصبح لونها يتورد

تأبى مما تطلع لنا في رسلها ... إِلا معذبة وإلا تجلد

فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "صدق".

<<  <  ج: ص:  >  >>